[ad_1]
قال رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين إن الشركات الأوروبية في الصين تأمل إبرام اتفاق حول الاستثمارات بين بروكسل وبكين بحلول نهاية العام، على الرغم من أن الأخيرة رفضت الالتزام بموعد نهائي.
ووفقا لـ”الفرنسية”، يجري العمل على الاتفاقية الشاملة للاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي منذ سبعة أعوام، ومن المتوقع أن تمهد الطريق أمام الشركات الأوروبية للاستثمار في الخدمات المالية والاتصالات والسيارات الكهربائية وغيرها من القطاعات، التي تفتح تدريجيا أمام الاستثمار الأجنبي في الصين.
ويواجه الاتفاق معارضة من بعض أعضاء البرلمان الأوروبي والإدارة الأمريكية المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن، الذين يقولون إنه لا يعالج المخاوف بشأن استخدام المصنعين الصينيين العمل القسري، خصوصا في منطقة شينجيانج المضطربة في شمال غرب الصين.
وقال يورج ووتكي رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين إن “الأيام القليلة المقبلة ستكون مهمة، أشعر أن هناك دفعا جديا باتجاه تجاوز خط النهاية”. وأضاف “ليست اتفاقية كاملة الأركان، هي بعيدة كل البعد عن ذلك، لكنها خطوة كبيرة إلى الأمام”. وامتنعت وزارة التجارة الصينية عن الالتزام بموعد نهائي بنهاية العام ويبدو أنها مستعدة لتمديد المناقشات.
وقالت في بيان صدر مساء الخميس “من أجل الحفاظ على مصالحها الأمنية والتنموية، ستجري الصين المفاوضات بوتيرتها الخاصة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاقية استثمار شاملة ومتوازنة وطموحة مع الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت أن “اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي تهدف إلى توفير مزيد من فرص الاستثمار والضمانات المؤسسية السليمة للجانبين، لكن الوصول إليها يتطلب جهودا مشتركة والتقاء الجانبين في منتصف الطريق”.
في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الأربعاء، قال فرانك ريستر، الوزير الفرنسي المفوض التجارة الخارجية إن بكين بحاجة إلى معالجة قضية العمل القسري، لكي توافق باريس على الاتفاقية.
أثارت منظمات حقوق الإنسان مخاوف بشأن ممارسات التشغيل في شينجيانج، حيث أجبر الأويجور وأعضاء الأقليات العرقية المسلمة الأخرى على قطف القطن بموجب خطة قسرية وضعتها الدولة، وترفض بكين هذه الاتهامات.
ويقول منتقدون آخرون لمشروع الاتفاقية إنها قد تقوض جهود الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لإصلاح العلاقة مع الحلفاء الأوروبيين بعد فترة حكم دونالد ترمب، الذي زرع الشقاق بين الطرفين.
وأصر ووتكي على أنه لا يوجد شيء في الاتفاقية يمكن أن يكون في غير مصلحة الولايات المتحدة، لكن معسكر بايدن يشعر بالقلق من تقرب بروكسل من بكين.
وكتب جيك سوليفان، الذي يشاع أنه سيعين مستشارا للأمن القومي الثلاثاء على “تويتر”: “ترحب إدارة بايدن-هاريس بإجراء مشاورات مبكرة مع شركائنا الأوروبيين بشأن مخاوفنا المشتركة حيال ممارسات الصين الاقتصادية”.
وتهدف اتفاقية الاستثمار إلى إيجاد شروط منصفة للشركات الأوروبية في الصين في حين تشكو من الشروط التفضيلية، التي تتمتع بها الشركات المحلية، وستعزز الاتفاقية أيضا حماية الملكية الفكرية للشركات الأوروبية وتحظر عمليات نقل التكنولوجيا القسرية.
[ad_2]
Source link