▪︎ مجلس نيوز
• علينا وبأسرع وقت بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف
• ستظل قضية فلسطين محورا أساسيا في سياسة المملكة
قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ، في الاجتماع الطارئ للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الأحداث الأخيرة المتصاعدة والاعتداءات المستمرة على حقوق الشعب الفلسطيني تعتبر انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يُقِرُ بعدم الاستيلاء على الأرض بالقوة ويُحرِمُ كل ما من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين والاستقرار في العالم.
وأوضح أن الأحداث المتصاعدة تقوض فرص السلام في المنطقة والعالم، وكذلك تقلص فرص حل الدولتين وتعزز العنف والتطرف وتنسف كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة.
وقال سمو وزير الخارجية، إن المملكة ومن موقعها القيادي للعالم الإسلامي ورئاستها لقمة منظمة التعاون الإسلامي وتمثل أكثر من 25% من أعضاء منظمة الأمم المتحدة بواقع 57 دولة، تود التأكيد على ما تم إقراره خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء في 16 مايو 2021م، والمتضمن رفضه وإدانته للاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وانشاء منظومة فصل عنصري فيها وتحديدا من خلال بناء المستعمرات، وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وبناء جدار التوسع ومصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات وإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من منازلهم وأرضهم، والاعراب عن قلقه بشكل خاص من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأرض الفلسطينية وتحديدا التهديد بإجلاء مئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة بما في ذلك عائلات في الشيخ جراح وحي سلوان، اللذان يواجهان إخلاء وشيكا من قبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتعاون مع المحاكم العنصرية، كما يطالب بالوقف الفوري لكل تلك السياسات والممارسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة، ويدعو إلى التصدي لهذه الإجراءات غير القانونية على كافة المستويات واتخاذ إجراءات دولية سريعة لمواجهتها
وأضاف: لقد سبق وأن حذرت المملكة مرارا وتكرارا من أن العنف لا يجلب إلا العنف، ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج استراتيجية الصراع ونحن نستنكر بقوة كل استهداف للمدنيين وكل ممارسات أحادية واستفزازية وكل إذكاء للكراهية والتطرف والعنف من أية جهة كانت نؤكد هنا على ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى، المتمثل بتحقيق السلام العادل والدائم وفقا لحل الدولتين والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع سموه: علينا وبأسرع وقت بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف والتي لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والإحباط والكراهية، في سبيل استعادة الأمل وتصويب الهدف نحو مستقبل آمن وغد مزدهر للجميع.
وترحب المملكة بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين.
كما إن الموقف التاريخي للمملكة وقياداتها عبر الأزمنة هو موقف داعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ويقوم على مبدأ أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة ، وستظل قضية فلسطين محورا أساسيا في سياسة المملكة حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه وتقام دولة فلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.