[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
يتضمن مشروع البنك الدولي في دعم برامج تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمويلا بتكلفة 500 مليون دولار لدعم مصر من أجل توفير السكن للأسر محدودة الدخل، وأسهم في زيادة إدماج المرأة، إذ إن 20 في المائة من المستفيدين منه من النساء. وهذا أمر مهم، فحسب دراسة التمكين الاقتصادي للمرأة لعام 2019، فإن نسبة النساء اللائي يمتلكن حيازات في مصر “سواء بشكل منفرد أو مشترك”، لا تتجاوز 5 في المائة، مقابل 95 في المائة من الرجال. مثل هذه التغييرات التشريعية يمكن أن تحدث أثرا كبيرا في مساعدة المرأة على الإسهام بشكل إيجابي في رفاهية المجتمع، لكنها ما زالت غير كافية.
إننا بحاجة إلى ضمان التصدي لكل القضايا التي تعوق حركة المرأة، بما في ذلك الأعراف الاجتماعية، مثل رعاية الأطفال والمسنين، والتحديات الأخرى مثل العنف ضد المرأة. وفي أعقاب جائحة كورونا، أدهشتني أهمية أجندة الرعاية. نحن نعلم بأن المرأة هي أول من يخسر وظيفته كي تمكث في المنزل وترعى والديها وأطفالها، لكننا شهدنا زيادة في حالات العنف ضدها في مختلف أنحاء المنطقة. فعلى سبيل المثال، في لبنان تلقى الخط الساخن المحلي المخصص للإبلاغ عن العنف المنزلي بلاغات في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 تزيد بمقدار الضعف على ما تلقاه على مدار عام 2019 كله، ويمكن رصد تقارير مماثلة عن زيادة حالات العنف ضد المرأة والبلاغات في كل من الأردن وتونس.
لكن، مرة أخرى، ثمة تقدم يتحقق لكن ليس بالوتيرة التي نحتاج إليها. وأنا متحمس لرؤية بعض التغيرات، وقد بدأت تترسخ. على سبيل المثال، في كانون الأول (ديسمبر) 2020، جرم البرلمان اللبناني التحرش الجنسي، ودعم البنك الدولي هذا الإصلاح من خلال صندوق المشرق للمساواة بين الجنسين.
لا ريب أن الجائحة قد فاقمت من التحديات التي تواجه النساء والفتيات، لكن ينبغي ألا نتوانى عن سرعة التحرك. لقد حان الوقت كي نمضي قدما نحو تعزيز الفرص الاقتصادية أمام المرأة، فهذا ليس فقط الشيء الصحيح الذي يتعين القيام به، رغم أنه يمثل سببا كافيا يحثنا على التحرك، فالمسألة – ببساطة – حنكة اقتصادية. فلا يستطيع بلد أن ينمو إذا لم يشارك 50 في المائة من سكانه بشكل كامل في الاقتصاد.
واحتفالا باليوم العالمي للمرأة هذا العام، تم تنظيم ندوة لبحث هذه القضايا مع قيادات تعمل على تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة. وإنني أتطلع إلى التعلم منهم والتعرف على سبل جديدة يمكن للبنك الدولي وآخرون أن يسلكوها لتسريع إتاحة الفرص للنساء والفتيات، والمساعدة على تغيير مسارات حياتهن، والتأكد من أن المرأة تقع في الصميم من جهودنا لتحقيق التعافي المستدام والمرن.
[ad_2]
Source link