[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
ارتفعت أسعار النفط الخام صوب 69 دولارا أمس، بفعل آمال تعافي الطلب وإقرار خطة التحفيز المالي الأمريكية لمواجهة تداعيات الجائحة، إضافة إلى تمديد “أوبك+” لقيود الإنتاج شهرا إضافيا للتغلب على هشاشة السوق وحتى استقرار تعافي الطلب.
كما تلقت الأسعار دعما من تجدد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد وقوع الاعتداءات الإرهابية على المنشآت النفطية السعودية، لكن تعهد المملكة بضمان أمن الإمدادات وتجاوز تداعيات الحادث عكس طمأنينة في الأسواق بصلابة قطاع النفط الخام في المملكة.
وقال محللون نفطيون “إن ارتفاع النفط يأتي مع تركيز المستثمرين على احتمال شح الإمدادات بعد تمديد “أوبك” قيود الإنتاج، وسط آمال متزايدة بتعافي الطلب”.
وبحسب “رويترز”، فإنه بحلول الساعة 09:20 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيار (مايو) 51 سنتا بما يعادل 0.8 في المائة إلى 68.75 دولار للبرميل، بعد هبوطها في وقت سابق من الجلسة إلى 67.61 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 34 سنتا إلى 65.39 دولار للبرميل.
كان برنت ارتفع أمس الأول إلى 71.38 دولار وهو أعلى مستوى منذ الثامن من كانون الثاني (يناير) 2020، بينما سجل الخام الأمريكي 67.98 دولار وهو الأعلى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وقال لـ”الاقتصادية” المحللون “إن السوق تأثرت منذ الخميس الماضي وهو موعد الاجتماع الوزاري لمجموعة “أوبك+” بقرار التمديد غير المتوقع لتخفيضات إنتاج “أوبك+”، ما انعكس على الفور على الأسعار وأدى إلى ارتفاع أسعار خام برنت إلى 70 دولارا للبرميل، وذلك في أعلى مستوى لأسعار نفط منذ أكثر من عام.
وأشاد المختصون برؤية السعودية بشأن استمرار تحالف “أوبك+” في مراقبة مؤشرات السوق للتأكد من حدوث زيادة جيدة ومستقرة في الطلب وذلك قبل الانتقال إلى مرحلة زيادة الإنتاج، لافتين إلى أن “أوبك+” تتوقع أن النفط الصخري الأمريكي سيبحث في المرحلة الراهنة عن أرباح أعلى بدلا من العودة إلى الإنتاج الوفير غير المحسوبة عواقبه.
وأكد سيفين شيميل مدير شركة “في جي آندستري” الألمانية أن هناك مؤشرات قوية على تعافي الطلب العالمي على النفط نتيجة انتشار اللقاحات وحدوث انخفاض نسبي في الإصابات، لكن مجموعة “أوبك+” اختارت الحذر في التعامل مع متغيرات السوق حيث تشير تقديراتها إلى أن وضع الطلب والسوق عموما لا يزال هشا.
وأضاف أن “عودة الاعتداءات على المنشآت النفطية السعودية هي أمر مؤسف ويثير قلقا لدى المستهلكين على الإمدادات، لكن الرياض سارعت إلى طمأنة السوق، وهذا أمر حسن، إذ سرع من تجاوز آثار الحادث وتوفير المستوى الملائم والمستقر من الإمدادات النفطية بما يلبي حاجة المستهلكين ويساعد في التغلب على عدم الاستقرار في الأسواق”.
من جانبه، قال روبين نوبل مدير شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات “إن المكاسب السعرية توقفت لفترة وجيزة بسبب جنى الأرباح وتصحيح مسار الأسعار التى من الطبيعي ألا تستمر على وتيرة واحدة من المكاسب المتتالية، لكن عادت على الفور الأسعار إلى حصد المكاسب بفعل العوامل الإيجابية القوية الداعمة للأسعار، ومنها قيود “أوبك+” وخطة التحفيز المالي الأمريكية”.
وذكر أن قرار “أوبك+” بتثبيت الإنتاج وتمديد التخفيضات الطوعية كان مفاجئا للسوق، لكنه يتماشى مع طبيعة “أوبك” بشأن الالتزام بتجنيب السوق الصدمات وعدم استهداف الأسعار والتركيز على التوازن وتحسن أساسيات السوق بصفة مستمرة وبشكل مستدام، مشيرا إلى تقارير دولية تتوقع ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل أسرع وأعلى مما توقعه عديد من المتنبئين قبل أسبوع فقط، حيث تتوقع السوق نقصا في الإمدادات وسط تعافي الطلب.
من ناحيته، أكد ماركوس كروج كبير محللي شركة “أيه كنترول” لأبحاث النفط والغاز أن “أوبك+” ستراعي في اجتماع نيسان (أبريل) المقبل المعضلة الجديدة التى ظهرت بوضوح بعد مكاسب الأسعار القياسية، حيث إن تجاوز خام برنت مستوى 70 دولارا للبرميل يدعم موازنات الحكومات وشركات الطاقة كما يسهم في تنامي أنشطة المضاربة، لكن في المقابل يمثل ضغوطا هائلة على دول الاستهلاك وجميع الدول المستوردة للنفط بما في ذلك محركات نمو الطلب الرئيسة الصين والهند.
وأشار إلى أن “أوبك+” ستراعي في اجتماعها المقبل أو الاجتماعات اللاحقة تحقيق التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، خاصة أنها أكدت أنها تراعي الاقتصاد العالمي بشكل عام وتعزز اقتصادات كل الأطراف، لافتا إلى أن الأسعار الحادة في الارتفاع تضع ضغوطا تضخمية إضافية على الاقتصادات خاصة النامية التي تكافح من أجل التعافي من الركود الناجم عن انتشار الجائحة خاصة بعد ارتفاع أسعار عديد من السلع والخدمات.
بدورها، قالت جولميرا رازيفا كبير محللي مركز الطاقة الاستراتيجي في أذربيجان “إن تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل مجموعة “أوبك+” يأتي في إطار العمل على ضمان التوازن المتزايد بين الطلب والعرض”، متوقعة استمرار الطلب العالمي في التعافي بفعل عودة حركة القيادة والسفر على الطرق.
وأشارت إلى ارتفاع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 4.9 في المائة على أساس أسبوعي وذلك في أعلى مستوى منذ بدء الوباء وهو مؤشر إيجابي على امتصاص فائض المخزونات والتخلص من وفرة المعروض السابقة في الأسواق، مبينة أن “أوبك+” لن ترضى بأي ضرر للمستهلكين وستعود إلى زيادة الإنتاج استجابة لرغبة كبار المستهلكين بعد ضمان استقرار وتيرة تعافي الطلب.
من جهته قال لـ”رويترز” تاماس فارجا من “بي.في.إم”، “عُدّت الانخفاصات في الآونة الأخيرة فرصا للشراء.. اجتماع “أوبك+” الأسبوع الماضي يضمن أن يتجه ميزان النفط العالمي نحو سوق أكثر شحا في المستقبل المنظور”.
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام “أوبك” وسجل سعرها 68.17 دولار للبرميل أمس الأول مقابل 67.03 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أمس “إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق رابع ارتفاع له على التوالي، كما أن السلة كسبت نحو أربعة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 64.21 دولار للبرميل”.
[ad_2]
Source link