▪︎ مجلس نيوز
اتفق سياسيون لبنانيون على أن تصريحات الأمين العام لحزب الشيطان اللبناني المسمى بـ(حزب الله) حسن نصر الله، والممارسات الأخيرة وتوقيف المطران مسوى الحاج، تؤدي إلى تدمير الوحدة الوطنية للبنانيين، وتسهم في إثارة الفتنة، وتهدد بحرب أهلية.
وقال مسؤول الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور «إنه لا يمكن لقاض أن يتخذ قرارا بتوقيف مطران لحوالي 12 ساعة من دون أن يؤمن الغطاء السياسي لهذا القرار الذي يعتبر سابقة في تاريخ لبنان».. وفقا لموقع (العين الإخباري) الإماراتي.
وأشار إلى أن الغطاء السياسي يؤمنه حزب الله، إلا أن حزب الله غير قادر على اتخاذ القرار من دون التنسيق مع حليفه التيار الوطني الحر؛ لأن المسألة ستؤثر على الوضعية المسيحية للأخير، المتراجعة أصلا.
وأكد أن حزب الله اتخذ القرار الذي وصفه بـ«السياسي بامتياز بغطاء من رئاسة الجمهورية، لتكون عملية متكاملة ويقوم بتنفيذها القاضي فادي عقيقي، بهدف إيصال رسالة إلى البطريركة».
واعتبر جبور أنه من الطبيعي أن ينفي نصرالله علاقته بالأمر، إلا أنه أكد أن توقيف المطران الحاج، جاء بقرار من نصرالله لاعتبارات سيادية، انطلاقا من مواقف البطريرك الراعي الداعية إلى سيادة لبنان، ولحسابات عونية انطلاقا من مواقف الراعي حول الانتخابات الرئاسية.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعا إلى إقالة القاضي فادي عقيقي، كاشفا عن «نوايا سياسية كبيرة وليست مبيتة للمجموعة الحاكمة، قوامها حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما، بهدف وضع اليد على البلد بأشكال مختلفة».
في المقابل، انتقد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة توقيف المطران وحمل حزب الله المسؤولية من دون أن يسميه، قائلا في بيان له «إن هناك طرفا لبنانيا – وبدعم خارجي- يريد ويعمل على الإطاحة بالعقد الاجتماعي بين اللبنانيين القائم على أنّ لبنان وطن سيد حر مستقل».
وقال «منذ توقيف مطران حيفا وموسى الحاج في 18 يوليو الجاري يحاول حزب الله عبر أدواته السياسية والإعلامية تصوير القضية على أنها قانونية بحت معزولة عن أي خلفية سياسية».
وأشار إلى أن القضية سياسية بامتياز؛ إذ يسعى «حزب الله» وهو وكيل الاحتلال الإيراني للبنان إلى القول إن هناك طائفة وطنية حررت الأرض وحاربت الإرهاب وهي اليوم ترسم الحدود البحرية مع إسرائيل بينما هناك طائفة مشكوك في وطنيتها وعميلة.
ورد الراعي على توقيف نائبه في القداس الأحد الماضي، مؤكدا أن ما حدث هو اعتداء وإهانة للبطريركية المارونية وله شخصيا، رافضا ما وصفها بـ «التصرفات البوليسيّة ذات الأبعاد السياسيّة».
وكان المطران موسى الحاج، راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، في الطائفة المارونية، وصل إلى معبر الناقورة في 18 يوليو الجاري (الحدود اللبنانية الإسرائيلية البرية) عائدا إلى لبنان، إلا أن مركز الأمن العام، أوقفه وأجرى تحقيقا معه استمر 11 ساعة.
وجاء التوقيف بناء على قرار من قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي، وهو ما جعل المطران يشعر بالمهانة نتيجة إخضاعه لتفتيش دقيق شمل كل الأغراض التي ينقلها معه.