[ad_1]
في ظل التحول الرقمي الذي يعيشه العالم أجمع، لا يكفي أن يتم تبني التقنيات الجديدة وحدها، بل إن الأمر المهم هو رفع الوعي بهذه التقنيات ومدى إلمام المستخدمين بها ومدى معرفتهم بها، وقامت شركة ويسترن ديجيتال بإجراء دراسة بالتعاون مع وكالة “لاود هاوس” من خلال إجراء 6084 مقابلة مع مواطنين يعيشون في مختلف دول الشرق الأوسط من ضمنها السعودية، لاكتشاف مستوى فهمهم وآرائهم حول تطور البنية التحتية الذكية في المنزل والمدن.
ووجدت الدراسة فجوة واضحة بين وعي المستهلك وإقباله على تطبيقات التكنولوجيا الذكية من جهة ومدى استخدامه هذه المنتجات من جهة أخرى. في المتوسط، أشار 83 في المائة ممن شملتهم الدراسة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، إلى معرفتهم بتكنولوجيا البنية التحتية الذكية للمنازل ونحو 81 في المائة أشاروا إلى إلمامهم بتكنولوجيا المدن الذكية، ومع ذلك، وعندما يتعلق الأمر بتطبيق هذه التقنيات، استخدم 35 في المائة فقط تقنيات المنزل الذكي، ووصل 31 في المائة فقط إلى تكنولوجيا المدن الذكية.
وكشفت الدراسة عن أن المستهلكين السعوديين جاءوا في منتصف القائمة ضمن المجموعة التي شملتها الدراسة من ناحية الإلمام بتقنيات المنزل الذكي التي بلغت نسبتهم 87 في المائة، والمدينة الذكية بنسبة 85 في المائة، مقارنة بـ35 و38 في المائة لكل من المنازل الذكية والمدن الذكية على مستوى المنطقة.
إضافة إلى ذلك، يشعر المستهلكون في السعودية أيضا بالقلق بشأن إمكانية تعرض بياناتهم للخطر، حيث كشفت الدراسة عن أن 7 في المائة من المستهلكين السعوديين لا يثقون بالمؤسسات للحفاظ على أمن بياناتهم، وعند توجيه السؤال لهم عن أولوياتهم في إدارة وتخزين بيانات التكنولوجيا الذكية، حددوا النواحي الأكثر أهمية، هي أن تكون البيانات آمنة ضد الاختراقات أو عمليات الاحتيال بنسبة 72 في المائة، وأن يتم تخزين البيانات وفقا لقوانين حماية البيانات بنسبة 71 في المائة، وأن يتم استخدام البيانات بالطريقة الصحيحة من قبل الشركة بنسبة 69 في المائة، وأن يتم تخزين البيانات على محركات أقراص آمنة وموثوقة بنسبة 69 في المائة.
ومن حيث التقنيات الذكية، يأتي الجانب المبشر بالنسبة إلى مصممي ومصنعي التكنولوجيا الذكية هو أن الاهتمام مرتفع بالابتكارات التكنولوجية الذكية، سواء في المنزل أو في المدينة، حيث أشار 90 في المائة ممن شملتهم الدراسة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، إلى أنهم يتطلعون إلى نموذج واحد قادم على الأقل من التقنيات الذكية.
وتشمل الابتكارات الذكية للمنزل التي جذبت أكبر قدر من الاهتمام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا كاميرات الأمن المنزلي بنسبة 36 في المائة، وخدمات البث الترفيهي بنسبة 35 في المائة وأجهزة التحكم في الإضاءة أو التدفئة بنسبة 35 في المائة، في حين تركز الاهتمام بالبنية التحتية للمدن الذكية على نقاط شحن السيارات الكهربائية بنسبة 39 في المائة والمركبات ذاتية القيادة بنسبة 38 في المائة وكاميرات المراقبة الأمنية بنسبة 37 في المائة.
ويعتقد المستهلكون أن الفوائد الرئيسة للكاميرات الأمنية هي الحفاظ على أمنهم بنسبة 52 في المائة، وتقليل معدلات الجريمة بنسبة 40 في المائة، وهي نتائج مشابهة لكاميرات الطرق السريعة الذكية التي ذكروا فوائدها الرئيسة التي تتركز في الحفاظ على أمنهم بنسبة 46 في المائة، وتقليل معدلات الجريمة بنسبة 28 في المائة، من الواضح أن تخزين البيانات الفعال والموثوق يلعب دورا مهما في المساعدة على تحقيق هذه الفوائد.
ووفقا لهذه الدراسة البحثية، يبدو أن العائق الذي يحول دون تبني التقنيات الذكية يرتكز على عدم فهم كيفية الاستفادة من بيانات المستهلكين وتخزينها واستخدامها، ويعتقد 37 في المائة فقط من المستهلكين السعوديين أنهم يعرفون أكثر عن الاستفادة من البيانات الشخصية مقارنة بغيرهم، ما يبرز النقص العام في الوعي وضرورة طمأنة مزودي حلول التكنولوجيا للمستهلكين وتقديم مزيد من الوضوح حول هذه المسألة.
[ad_2]
Source link