أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن (الثلاثاء 23 يونيوم حزيران 2020)، عن اعتراض وتدمير طائرات بدون طيار مفخخة وصواريخ بالستية أطلقها المتمردون الحوثيون على المملكة، من بينها صاروخ بالستي باتجاه العاصمة الرياض، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي.
اقرأ أيضا: حقوقيون: 10 آلاف معتقل عرضة للإصابة بكورونا في سجون الحوثيين
وكان التحالف قد أعلن في وقت سابق اعتراض وتدمير “8 طائرات دون طيار مفخخة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة” بالإضافة إلى “3 صواريخ بالستية من محافظة صعدة باتجاه المملكة”.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر قناة المسيرة المتحدثة باسمها بأنّ الحوثيين “نفذوا عملية واسعة في العمق السعودي”، مشيرة إلى بيان سوف يتم إصداره في “الساعات المقبلة للإعلان عن الهجوم”.
والأسبوع الماضي شنت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع متفرقة في صنعاء، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن سكان محليين. جاء ذلك بعد يوم من إعلان التحالف العربي، اعتراض واسقاط عدد من الطائرات المسيرة دون طيار “المفخخة” أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه منطقة عسير السعودية.
وتعرضت السعودية لعشرات الهجمات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة العام الماضي، أبرزها هجوم استهدف منشآت لشركة أرامكو النفطية في أيلول/سبتمبر الماضي، تبناه الحوثيون لكن الرياض شكّكت في ذلك وحمّلت المسؤولية لإيران الجهة الداعمة للحوثيين.
وبعد الهجوم على أرامكو بأيام، أطلق المتمرّدون الحوثيّون بشكل مفاجئ “مبادرة سلام” عبر إعلانهم وقف الهجمات على السعوديّة.
اقرأ أيضا: مصادر: تقدم في المحادثات بين السعودية والحوثيين
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد مع تدخل السعودية على رأس “تحالف عسكري عربي” دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المدعومين من إيران.
وبينما دخلت الحرب بين الطرفين عامها الخامس، تزداد أعداد الضحايا من المدنيين في هذا البلد الفقير، وسط انهيار لقطاعه الصحي ونقص حاد في الأدوية، في ظل انتشار أوبئة بما في ذلك فيروس كورونا المستجدة والكوليرا، إضافة إلى شبح المجاعة الذي بات يخيم على اليمن.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
-
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
-
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
-
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
-
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
-
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك
Source link