▪︎ مجلس نيوز
تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر أمس، إذ هبط في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1779.52 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:40 بتوقيت جرينتش.
فيما نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1779.50 دولار.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس “خسر الذهب بعضا من الزخم التصاعدي مع تنامي قلق المشاركين في السوق حيال خطر بدء (مجلس) الاحتياطي تقليص شراء السندات بحلول نهاية العام”.
أظهر محضر اجتماع تموز (يوليو) أن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي يرون احتمالا لتقليص برنامج شراء السندات هذا العام إذا استمر تحسن الاقتصاد كما هو متوقع.
ويعد المعدن النفيس تحوطا ضد التضخم وخفض قيمة العملة ومن شأن تشديد مجلس الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية أن يعالج الأمرين وبالتالي يخفض جاذبية الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9 في المائة، إلى 23.26 دولار للأوقية، بينما هبط البلاتين 1.2 في المائة إلى 982.94 دولار للأوقية.
وانخفض البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2413.02 دولار للأوقية، بعدما بلغ أدنى مستوى منذ 16 آذار (مارس) عند 2409.68 دولار.
وتراجعت الأسواق العالمية بعدما كشف محضر أحدث اجتماع لمجلس الفيدرالي الأمريكي أن صانعي السياسات يتوقعون خفض التحفيز الخاص بفترة جائحة كورونا قبل نهاية العام، بحسب ما أوردته “رويترز”.
وواصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات منافسة، مكاسبه في التعاملات المبكرة في لندن ليرتفع 0.3 في المائة إلى أعلى مستوياته منذ الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 عند 93.434.
ووفقا لمحضر اجتماع تموز (يوليو)، يتوقع مسؤولو البنك المركزي الأمريكي بصورة كبيرة خفض مشترياتهم الشهرية من السندات في وقت لاحق هذا العام، لكن كان هناك بعض الخلاف بشأن قضايا رئيسة أخرى بما في ذلك تاريخ البدء ووتيرة شراء السندات وما إذا كان التضخم أو البطالة أو فيروس كورونا تشكل خطرا أكبر على تعافي الاقتصاد.
ودفع المحضر مؤشر البورصة الرئيس في وول ستريت للهبوط بأكثر من 1 في المائة، وقاد العديد من العملات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع مقابل الدولار الذي يعد ملاذا آمنا. وهبطت الأسواق الأوروبية عند الفتح.
وانخفض اليورو إلى أقل مستوى له عند 1.16655 دولار للمرة الأولى منذ الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له عند 110.225 مقابل الين الياباني.
كما سجل الدولار الكندي أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 1.2699 دولار. ويعد خفض مشتريات السندات أمرا إيجابيا للدولار إذ من المتوقع أن يرفع عائدات السندات الحكومية، ما يجعل الاحتفاظ بأصول مقومة بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين.