▪︎ مجلس نيوز
أُسدل الستار على قصة الصاروخ الصيني الضال، والذي تابعه العالم على مدى ما يقرب من أسبوع في انتظار لحظة دخوله الغلاف الجوي وتحطمه ثم سقوط في بقعة ما في كوكب الأرض.
ومنذ الوهلة الأولى لإعلان الصين خروجه عن السيطرة، تسابق عدد من الجهات المتخصصة في علوم الفلك والفضاء، في تحديد زمان ومكان سقوط الصاروخ على سطح الأرض، والذي سقط في بحر العرب بالمحيط الهندي، بعد تدمير معظم أجزائه لدى دخوله الغلاف الجوي.
التوقعات الأمريكية
حرص المسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية على متابعة مسار الصاروخ الصيني، حيث توقع مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن يسقط الصاروخ في مكان غير مأهول في دولة تركمانستان، وهو ما لم يحدث فعليًا.
وعلى مستوى الزمان، كانت التوقعات الأمريكية أن يدخل الصاروخ الصيني الغلاف الجوي في تمام الساعة 11 مساءً بتوقيت جرينتش يوم السبت الماضي، بينما توقعت أن يقع الحطام ما بين 11:27 و5:27 فجر الأحد، وهو ما اتسم بالدقة الشديدة.
التوقعات الأوروبية
توقع نظام المراقبة الأوروبي للأجسام الفضائية، أن يكون البحر المتوسط والدول المحيطة به هي مجال سقوط الصاروخ، وهو الأمر الذي كان بعيدًا عما حدث فعليًا.
وفيما يتعلق بالزمان، أكدت مراكز التتبع الأوروبية أن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي فعليًا يوم الأحد، وهو الموعد الذي اتفقت عليه معظم مراكز التتبع والرصد على مستوى العالم.
مركز الفلك الدولي
تابع المركز الدولي مسار الصاروخ الصيني منذ البداية، إلا أنه أكد صعوبة تحديد موقع محتمل لسقوطه، وذلك بسبب عدد من العوامل المتعلقة بإمكانية تحديد الموقع بشكل دقيق.
وذكر المشرف على برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية، محمد عودة، أن الصاروخ على ارتفاع 120 كم ويعاني القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارته ويبدأ بالتفكك.
وأضاف أن على ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة، ثم يظل في حالة اشتعال حتى يصل لارتفاع يتراوح من 50-40 كم، وبعدها يسقط بشكل حر إلى الأرض.
وأوضح أن من الصعب على أي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام، خاصة وأن من الصعب معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، كما من الصعب معرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي خلال هذا الوقت بالتحديد، نظرًا لأن ذلك يتغير تبعًا للنشاط الشمسي.
روسيا
لم يدخل الروس في صراع التوقعات، حيث اكتفت وكالة الفضاء الاتحاد الروسية “روس كوسموس” بالإشارة إلى الموقع الذي احترقت فيه المرحلة الصاروخية للصاروخ الصيني، والتي كانت قبالة سواحل الهند وسريلانكا.