أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، عبر موقعها على الإنترنت، عن رصد مركبة فضاء تابعة لها لمجموعة من البقع الشمسية عبر وهج شمسي. ويُعرف عن البقع الشمسية الداكنة مؤشر على درجات الحرارة فوق سطح نجم مجموعتنا الشمسية. ويجهل العلماء بدقة سبب نشأتها، وإن كانوا يربطون بينها وبين تفاعلات الحقل المغناطيسي الشمسي. والوهج الشمسي له علاقة أيضا بانفجارات البلازما المفاجئة التي قد تؤثر سلبا على عدد من الأنشطة التكنولوجية فوق سطح الأرض كشبكات الكهرباء والاتصالات الالكترونية وغيرها.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، ظهرت على الشمسمجموعة بقع داكنة، إلا أن الوهج الشمسي، الذي ظهرت فيه هذه البقع من خلاله، كان حينها أضعف من أن يلتقطه مركز نوا للتوقعات الجوية التابع للحكومة الأمريكية ليصدر أي تحذير بشأنه. بعدها بدأ العلماء في متابعة هذه المجموعة بدقة لمعرفة ما إن كانت ستتسع وتصبح أكبر حجما أم ستختفي سريعا مع مرور الوقت.
ولتحديد ما إن كانت هذه البقع إشارة على زيادة نشاط الشمس بشكل عام أم لا، فلا مفر من الانتظار لبضعة أشهر إضافية. ويعود سبب اهتمام كلا من وكالة الفضاء ناسا ومركز نوا للتوقعات الجوية بمحاولة رصد البقع الشمسية في قدرتها على التنبؤ بمسار الدورة الشمسية و مجموع النشاط الشمسي.
وتتحرك الشمس في دورة طبيعية تستغرق 11 عاما، يرتقع خلالها نشاط الشمس وينخفض. ويسعى العلماء لرصد عدد البقع الشمسية باعتبارها المفتاح الأساسي لتحديد التاريخ الذى تبدأ فيه الدورة الشمسية القادمة ويعرف هذا التاريخ علميا باسم ”الحد الأدنى”.
إلا أن الأمر يحتاج ما بين ستة أشهر وعام كامل من المراقبة المستمرة للنشاط الشمسي والرصد الدائم لعدد البقع الشمسية للتمكن من تحديد تاريخ ”الحد الأدنى“، وهو أقل عدد يتم ملاحظته من البقع الشمسية.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
البوصلة..أسرع الطرق ولكن!
سهلت البوصلة من إمكانية معرفة الاتجاهات بسرعة ودون حاجة لتفكير طويل، لكن استخدام البوصلة يحتاج للخبرة ولمعرفة طريقتها في العمل، وهي مهارة ربما لا يجيدها الجميع، فما هي البدائل المتوافرة في الطبيعة؟
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
الشمس: طريقة سهلة لتحديد الاتجاهات
نظرة سريعة للشمس يمكنها القيام بمهمة البوصلة دون عناء. من المهم هنا معرفة أن الشمس تسطع من الشرق وفي وقت الظهيرة تكون تقريبا في الجنوب وفي نهاية اليوم تتجه نحو الغرب. معرفة هذه المعلومة البسيطة يسهل عليك تحديد الاتجاهات في أي وقت من اليوم.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
الظل..بوصلة الأجداد!
الظل من الطرق التي استخدمها الأجداد، فاالشمس عندما تكون في أعلى نقطة في السماء فإن الأجسام على الأرض لن يكون لها أي ظل، وضع يتغير مع حركة الشمس، فإذا غرست أي جسم في نقطة معينة وراقبت ظله، فستتمكن من تحديد الاتجاهات، إذ عرفت أن أول ظل يظهر لهذا الجسم ستكون في الاتجاه الغربي، أمر يختلف بالطبع وفقا لمكانك، فإذا كنت في نصف الكرة الشمالي فإن الظل سيتحرك مع اتجاه عقارب الساعة والعكس في النصف الجنوبي.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
القمر ومراحل اكتماله
لطالما ربطت الكثير من الثقافات مراحل اكتمال القمر بظواهر طبيعية مختلفة وحتى بالأرق، وهي مسائل قد يختلف عليها البعض، لكن الثابت هو أن القمر يقدم “بوصلة طبيعية” لتحديد الاتجاهات بشرط معرفة بعض المعلومات حول مراحل اكتماله. فعندما يكون القمر مضاء بالكامل، فإنه يقع على بعد 180 درجة من الشمس. أما عندما ترى الهلال وليدا في السماء، فاعلم أن القمر والشمس والأرض على استقامة واحدة في هذه المرحلة.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
النمل..نظام ملاحي متطور!
رغم صغر حجمه، إلا أنه يتمتع بقدرات ملاحية يقول العلماء إنها ربما تتفوق على أنظمة الملاحة في السيارات الحديثة. ورصد العلماء استراتيجية مهمة يقوم بها النمل ليحافظ على حياته تضمن له الحصول على أكبر قدر ممكن من الدفء، لذا فمن المهم لها دوما اتباع الاتجاه الصحيح للشمس، ما يعني أنها تبني بيوتها في اتجاه الجنوب.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
النجم القطبي..وجهتك في الليالي الحالكة
النجم القطبي هو المصطلح المستخدم لوصف ألمع نجم قريب من أحد قطبي الكرة الأرضية، وليس من الصعب بنظرة إلى السماء ليلا، معرفة هذا النجم، الذي يعتبر من وسائل المساعدة المهمة لمعرفة الاتجاهات، إذ أن مكانه شبه ثابت ويشير دائما إلى الشمال.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
الأشجار والطحالب المحيطة بها
الطحالب الخضراء التي تنمو على سيقان الأشجار أو بجوارها، تكثر عادة في الأماكن التي يقل فيها سطوع الشمس، وهي طريقة يستعين بها البعض في أوروبا بالأخص، لتحديد اتجاه الشمال.
-
القمر والظل والنمل..أنظمة ملاحة من الطبيعة
عودة لعالم التكنولوجيا
..أما إذا لم تكن من هواة مراقبة الطبيعة، فالتكنولوجيا الحديثة تقدم لك إمكانيات عديدة لمعرفة الاتجاهات سواء عن طريق هاتفك المحمول أو ساعتك الذكية.
الكاتب: ابتسام فوزي
Source link