▪︎ مجلس نيوز
حافظت منطقة نجران على موروثها الشعبي وتقاليدها العريقة في شهر رمضان، التي اقترنت بالكرم وحسن الضيافة، ويستقبل أهلها الشهر بحيوية عالية، وحركة تجارية تختلف عن بقية أشهر العام، خصوصًا بشراء الذبائح والتمر والطحين والقهوة.
ويحرص أهالي المنطقة على إحياء التراث الشعبي، من خلال وجود الأواني التراثية على السفرة الرمضانية، التي تحتوي على المأكولات الشعبية القديمة التي ما زالت حاضرة حتى الوقت الحالي ومنها: «الرقش» الذي يتكوّن من خبز البر ويتم رشّه بالمرق وأحيانًا اللحم، ويعتبر سيد السفرة النجرانية في رمضان بمذاقه الخاص، ثم يليه الوفد، والمرضوفة، والعصيدة، وخبز التنور، و«اللكية» الشبيهة بأكلة الجريش، و«الحميسة»، التي هي عبارة عن قِطَع صغيرة من اللحم يُطهى بطريقة نجرانية.
ويُعد الإفطار الجماعي مع مراعاة الاحترازات الصحية كذلك تعزيزًا للانتماء الاجتماعي والأسري، والذي يتعايش مع روحانيات شهر رمضان، الذي يدل على حرص أهالي المنطقة الدائم على التواصل والتزاور بين أفراد المجتمع.
وتُعدّ الأطباق المتبادلة بين الجيران من العادات الاجتماعية المتوارثة، التي تظهر بقوة في رمضان، وتزيد المجتمع تكاتفًا وتعلم الجيل الحالي حقوق الجيرة.