"عطايا الله".. رمز تاريخي ورفيقة دروب "الرجال"

▪︎ مجلس نيوز

لأن الإبل تتمتع بكثير من صفات العزة والشرف؛ ولها منافع كثيرة، في الفناء والسفر، والسلم والحرب، قال العرب: “العز في الإبل.. والشجاعة في الخيل”.

لم تتوانَ المملكة عن الاهتمام بالإبل ذات القيمة والاعتبار العالي تاريخياً

ويقول العرب أيضاً: “من لديه الإبل، تزوره الخيل”، وذلك كنايةً عن رجل أغلب ذريته من البنات، وقد أحسن تربيتهن، فإن من يطلبهن للزواج، هم أكرم الرجال.

والمحطات التاريخية لدى العرب حول ارتباط الإبل في التفاصيل الدقيقة من الحياة، ذات دلالات كبرى، أبرزها أن الإبل مصدر اعتزاز من ناحية الجاه والمفاخرة في العدد والشكل بل وحتى النسب.

وعلى هذا الأساس، لم تتوانَ المملكة، عن الاهتمام بهذا الكائن، الذي يجد قيمة واعتباراً عالياً تاريخياً، وهي التي عرفت ببسالتها في مرافقة الرجال إبان توحيد البلاد وحملتهم في معارك ومواجهات طاحنة، وصاحبت راعيها في السفر بصرف النظر عن أن كانت المسافة بعيدة أو قريبة.

ومن باب منح الإبل قيمةً ثقافية متفردة، أقرت المملكة تسمية العام 2024 بعام الإبل؛ طبقاً لقرار صدر عن مجلس الوزراء، في خطوة تعزز من ارتباط هذا الكائن بأبناء الجزيرة العربية، وما لها من مكانة راسخة تناقلها الأبناء عن الآباء والأجداد.

واحدة من بقع الضوء التي تشعل قناديل التاريخ السعودي

وللإبل ارتباط راسخ في الهوية السعودية؛ إذ تعد واحدةً من بقع الضوء التي تشعل قناديل التاريخ السعودي، الذي صنعه الرجال على ظهور الجمال؛ وحافظ المجتمع المحلي على هذا الأمر؛ لذا يجد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أن الإبل تعد مكوناً أساسياً في البناء الحضاري لهذا الكيان الكبير.

ويعد السعوديون الإبل واقتناءها وتربيتها والمفاخرة بها؛ من باب الإرث التاريخي الممتد لمئات السنين؛ لذا تقام مسابقات ومهرجانات “مزاين الإبل”، بشكل سنوي، لتبرز مدى ارتباط المجتمع السعودي بهذا الكائن.

ويحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للإبل، الذي يصادف 22 يونيو 2023م، وأقرَّته الأمم المتحدة ضمن أيَّامها العالمية، ويعكس الاحتفاء الدولي بالإبل التعريف بها وبأنشطتها ذات البعد التاريخي العميق، وتحسين العناية الطبية بها وتحقيق الأمن الغذائي، وتطوير منتجات الإبل والتعريف بقيمتها الغذائية.

ويرى مؤسس ورئيس المنظمة الدولية للإبل، فهد بن حثلين؛ أن الذكرى السنوية لليوم العالمي للإبل، محطة عالمية؛ ذات دور عميق، ترتكز على التذكير بأهمية الإبل ودورها في حياة أبناء الجزيرة.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post