"رش".. لوحات بإبداع "الجداريات"

▪︎ مجلس نيوز

نفذت هيئة الفنون البصرية، مجموعة من الأعمال الجدارية، ضمن مشاركتها في أعمال مهرجان رش “فن الجداريات”، حوّلت مقره من بنايةٍ مهجورةٍ إلى لوحةٍ فنيةٍ عالمية، في خطوةٍ تُقدِّمَ المملكةَ بوصفهِا مركزاً إقليمياً بارزاً في مجال الفنون البصرية، وحاضنةً لفرص النمو التي تسهم في تناقل الفن والثقافة بين الأجيال.

وشهد المهرجان، الذي أطلقته الهيئة 15 نوفمبر في حي المغرزات بالرياض، أنواعاً من الرسومات التي تُضفي الحيوية للمدينة، وتضيف إلى مبانيها الكثير من الألوان، والجمال والحياة؛ لخلق وعيٍ اجتماعي تجاه الرسوم الجدارية، ولتعزيز مكانة المملكة كحاضنةٍ عالمية لعددٍ من الفنون.

وأسهم في إثراء الزوّار من خلال عددٍ من الورش التي قدّمها نُخبةٌ من فناني العالم، تتناول تقنيات الرسومات العصرية، وكيفية النقد بطرقٍ بنّاءة، إضافةً إلى كيفية صنع المجلات المصغرة للفنانين المحترفين، وتعلّم كيفية إنشاء توقيع الفنان، وتطبيقه على جدران المهرجان، وكيفية صنع الأطفال للطوابع بالمرسام، وتاريخ التزلج وكيفية التحكم بألواحه.

امتزج عددٌ من الفنون المتنوعة والمشوقة قدّمها 15 موهبةً موسيقية محلية

وشهدت فعاليات المهرجان، تميّز كل فنان باختيار درجاتٍ لونية محددة فَرَضَتها عواملُ تتعلق بنشأته وثقافته، والبيئة المحيطة به، وتعرّف الزوار على مصادر فن الجداريات، كما يسهم في استدامة هذه الفنون، عبر ثلاثة مواقع دائمة في الحدائق والساحات.

وامتزج في أرجاء المهرجان عددٌ من الفنون المتنوعة والمشوقة، والتي قدّمها 15 موهبةً موسيقية محلية وسط رسومٍ جدارية محلية وعالمية؛ لتشكّل وسيطاً بين الفنانين والزوّار، إضافة إلى ثمانية عروض استعراضية شملت الهيب هوب، والأفرو فيوجن.

كما تضمن المهرجان عددًا من فعاليات التزلج التي شملت عروضاً مميزة، ومسابقةً بين الجمهور، وتعليمَ التزلج للزوّار، وتخصيصَ يومٍ في الأسبوع للنساء لممارسة هواية التزلج، فضلاً عن عروض الأفلام التي استهدفت عشّاقها من زوّار المهرجان، ومن بينها عرض فيلم “نور شمس” للمخرجة فايزة أمبا، وفيلم “جوّي” لذات المخرجة، إضافةً إلى الفيلم الوثائقي “ستايل وارز” للمخرج توني سيلفر.

وتطرقت إحدى المحاضرات التي تضمنها المهرجان، إلى قصة فنان أمريكي مختص بالجداريات منذ السبعينات وحتى عام 2000، فيما تناولت محاضرات أخرى فن الجداريات وتأثيره المحلي في المملكة، ونبذةً حول تاريخ الفن الجرافيتي، وفن الكتابة على الجدران، والفن في المساحات العامة، وتطوير الملف الفني للفنانين المحترفين، واستدامة وتطوير الفن في المجتمع.

وتسعى الهيئة، من خلال هذا المهرجان، إلى مواصلة دعمها لفن الجداريات بوصفه إحدى لغات التخاطب بين الشعوب، وجزء من الفنون والثقافة السعودية، إضافةً إلى دوره في تمكين المحترفين والمهتمين بالمجال، وتحفيزهم على إنتاج أعمال مميزة تُشجع المجتمع المحلي والعالمي على تذوق الفن والاحتفاء به.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post