▪︎ مجلس نيوز
تخطو الهيئة العامة للطيران المدني خطوات واسعة نحو الريادة في صناعة الطيران عالميا، وأحدث هذه الخطوات هو نجاحها في استضافة أعمال النسخة الخامسة عشرة من المؤتمر الدولي لمفاوضات الخدمات الجوية (الآيكان 2023) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي، في الرياض خلال الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر 2023 باستضافة من الهيئة العامة للطيران المدني، وبمشاركة قادة صناعة الطيران في أكثر من 100 دولة ومنظمة، وبمشاركة عددٍ من الوزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني.
وهناك العديد من الاستنتاجات التي يمكننا أن نخرج بها انطلاقا من هذا الحدث اولها: مقدرة المملكة على استضافة اي مؤتمر او ملتقى عالمي ايا كان حجمه، وهذه القدرة هي نتاج رؤية 2030 بتطوير الخدمات اللوجستية المحفزة للسياحة والتجارة والاستثمار، والتي تعتبر وسيلة ناجعة لتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني. وثانيها: الثقة العالمية التي اكتسبتها المملكة عن جدارة ليس فقط في مجال الطيران المدني، ولكن أيضا في مختلف القطاعات والأنشطة. وثالثها: القدرة على استغلال الطاقات البشرية في المملكة على النحو الأمثل لتقديم أداء مشرف وتسهيلات أتاحت عقد 579 اجتماعا لمفاوضات الخدمات الجوية خلال هذه النسخة، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الآيكان.
ومما يميز هذه النسخة من المؤتمر هو ما شهدته من العديد من الأعمال الحصرية من بينها:
- تنظيم أول معرض مصاحب يعقد على هامش المؤتمر ويشارك فيه عدد من الشركات في منظومة النقل الجوي.
- عقد ندوة إقليمية مشتركة هي الأولى من نوعها حول “أمن الطيران” بالتعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة النقل البريطانية، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال أمن الطيران من داخل وخارج المملكة. تناولت الندوة تبادل الخبرات ومشاركة المعلومات والتحديات، والابتكارات والأمن السيبراني في مجال أمن الطيران المدني.
- عقد المنتدى الأول للنقل الجوي تحت عنوان “الربط الجوي بالوطن العربي، آفاق وتحديات”، وتضمن المنتدى العديد من الجلسات المحورية على غرار تعزيز شبكة الربط الجوي، الدولي والإقليمي والداخلي، وواقع النقل بالوطن العربي وأفاق تطويره، وتعزيز دور المطارات المحورية، وحماية المستهلك.
واخيرا فإن نجاح تنظيم المملكة لهذا الحدث العالمي الاستثنائي على هذا النحو المشرف يضاف إلى رصيد إنجازاتها العديدة في مجال الطيران المدني، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها المملكة لتطوير قطاع النقل الجوي تماشيا مع رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف خلق بيئة استثمارية عالمية جاذبة في هذا المجال، ورسم مستقبل قطاع الطيران في المملكة، ليكون رائداً ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط بل العالم أجمع.