▪︎ مجلس نيوز
حصد الفيلم الوثائقي “بنات ألفة”، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، النسخة الأولى من جائزة قناة “الشرق الوثائقية”، التي أُطلقت على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته أمس بجدة.
وشاركت في النسخة الأولى 3 أفلام من العراق، هي: “إخفاء صدام حسين” و”جمال العراق الخفي” و”جميعنا معاً: قصة دالكورد”، ومن تونس شارك فيلم “بنات ألفة”، ومن المغرب “كذب أبيض”، ومن ليبيا “دونغا”، بينما شارك من المملكة المتحدة فيلم “كأس 71″، ومن إيرلندا فيلم “في ظلال بيروت”.
يجسد الفيلم آلام أم وبناتها الأربع في مجتمع عانى من تبعات الإرهاب
ويحكي “بنات ألفة” رحلة الألم وانعكاسها على أم وبناتها الأربع، في مجتمع عانى من تبعات التطرف والإرهاب، وتميز الفيلم بلغة سينمائية متجددة في إزالة الحدود والمفاهيم بين الروائي والوثائقي، واستطاعت المخرجة أن تمزج الواقع بالخيال في هذا العمل المستوحى من قصة حقيقية.
ويأتي إطلاق جائزة “الشرق الوثائقية”، بما ينسجم مع التزام القناة بدعم صناعة الأفلام الوثائقية، وتشجيع المواهب الطموحة والواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر توفير منصّات مبتكرة لعرض إنتاجاتهم. كما تأتي هذه الخطوة استجابةً لخطّة القناة الرامية إلى تقديم محتوى أصلي إلى جانب المحتوى المرخّص والذي يتم شراؤه.
من جانبه، أوضح مدير قناة الشرق الوثائقية محمد اليوسي، أن هذه الجائزة الأولى من بين عدة مبادرات تخطط القناة لإطلاقها في وقت لاحق؛ لتكريم ومكافأة صنّاع الأفلام الموهوبين، ودعم صناعة السينما في المنطقة.
وأشار إلى أن أهم ما يميّز “الشرق الوثائقية” قدراتها الإنتاجية الداخلية المتخصصّة التي ستوفّر للجمهور إمكانية متابعة الأفلام الوثائقية الحصرية من المنطقة.
الشرق الوثائقية تسعى إلى تصدّر المشهد كأوّل مصدر للأفلام الوثائقية
بدورها اعتبرت المديرة التنفيذية لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا مالهوترا، إطلاق جائزة “الشرق الوثائقية” يُكسب الدورة الثالثة من المهرجان أهمية إضافية، لا سيما أن المؤسّستين معنيّتان بشكل أساسي بتمكين فن رواية القصص ودعم صناعة الأفلام.
يُذكر أن قناة الشرق الوثائقية، التي أطلقتها المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام مؤخراً، تسعى إلى تصدّر المشهد؛ كأوّل مصدر للأفلام الوثائقية التي تكشف خبايا عناوين الأخبار وكل التفاصيل الكامنة وراء الأحداث التي تعيشها المنطقة والعالم، عبر اعتمادها العميق والدقّة والمهنية والتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وعبر استثمارها أحدث التقنيات وأبرز الرؤى والتحليلات.
