▪︎ مجلس نيوز
جاءت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى المملكة بالتزامن مع استمرار الأزمة الأوكرانية، واستثمارا للاحترام المتبادل بين موسكو والرياض بشأن التعامل مع الملفات الشائكة، فضلا عن الرصيد السياسي و الدبلوماسي للمملكة في التعامل مع الأزمة الأوكرانية منذ يومها الأول.
تتعامل موسكو مع المملكة في بحث الأزمة الأوكرانية على أن الرياض شريك موثوق به، ومن الممكن أن يمهد الطريق لفتح قنوات ضامنة لحوار سياسي شامل؛ يضمن تحييد أخطار الأزمة والوصول إلى حلول مرضية للأطراف كافة؛ فالرياض التي ترقى بعلاقاتها مع موسكو هي ذاتها التي كسبت ذات الرصيد في علاقاتها بالجانب الأوكراني.
أدركت موسكو رؤية الرياض بشأن الأزمة الأوكرانية؛ حيث أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاته مع القيادة الروسية والأكرانية، ورسخت تلك الاتصالات موقف المملكة التي أبدت استعدادها لبذل جهود تمهد للوصول إلى الحلول السياسية التي تضمن تحقيق السلام الدائم.
جاء ذلك بالتوازي مع المبادرات الإنسانية التي أدارتها المملكة العربية السعودية؛ والتي كانت تستهدف التخفيف من تداعيات الأزمة، والتي كان من بينها نجاح جهود الوساطة السعودية في الإفراج عن عشرة أسرى من دول عديدة، وهي المبادرات التي قوبلت بترحيب كبير من المجتمع الدولي.