▪︎ مجلس نيوز
«علاقات قوية تدعمها قيادات مستنيرة».. هكذا يمكن توصيف العلاقات السعودية الروسية، في إطار الزيارة التي يجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة، والتي تبرهن على نوايا صادقة لدى قيادتي البلدين.
ولقد كانت الزيارات المتبادلة التي قام بها مسؤولو البلدين خير دليل على توجه الرياض وموسكو، على تطوير هذه العلاقات والوصول بها إلى آفاق أرحب؛ حيث أعطت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى موسكو عام 2017م، دفعة قوية للعلاقات السعودية الروسية.
وكانت تلك أول زيارة يجريها ملك من ملوك المملكة إلى روسيا؛ وهي الزيارة التي كانت يوليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أولوية خاصة، وتم تتويجها بتوقيع العديد من الاتفاقيات التي ترجمت تطوير العلاقات بين البلدين إلى مزيد من القوى على المستوى العملي.
كذلك حرص البلدان على وضع إطار شامل للعلاقات بينهما في سياق مؤسسي؛ يدلل عليه تأسيس اللجنة السعودية الروسية المشتركة ومجلس الأعمال السعودي الروسي والذي وضع في قائمة أولوياته الأساسية؛ تنويع وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين الرياض وموسكو واتخاذ الإجراءات الضامنة لتعزيز التعاون الاستثماري واستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين.
شكل التعاون في مجال النفط بين الرياض وموسكو، أهمية خاصة عى المستوى الاقتصادي وبدأت بوصلة الأسواق العالمية تتجه إلى البلدين بعد توصل دول منظمة أوبك وروسيا الاتحادية لاتفاق (أوبك +)؛ وهو الاتفاق الذي يدعم استقرار الأسواق العالمية في ظل سياسة متوازنة تقوم على حماية مصالح المنتجين والمستهلكين على السواء.
كذلك تم دعم العلاقات بين البلدين في إطار مجموعة العشرين التي تضم عضويتها أهم اقتصادات العالم، فضلا عن دعم موسكو دعوة المملكة للانضمام إلى تكتل بريكس الاقتصادي إلى جانب روسيا الاتحادية والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا.