"عناق الأرض".. بالطائف

▪︎ مجلس نيوز

أكد مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية عمله على برنامج نوعي لتكاثر “عنّاق الأرض” أو ما يسمى بالوشق، لافتًا إلى انطلاق برنامج الإكثار، إذ يتم إجراء الدراسات والأبحاث على هذا النوع تحت الأَسْر.

“الوشق” حفيد النمور والقطط المحاربة

ويُعَدّ “عناق الأرض” سنورًا شرسًا متوسط الحجم يصنف مع السنوريات الصغيرة، إلا أنه يعد أثقلها وأسرعها، فهو حفيد النمور وأشرس القطط المحاربة على الأرض وشكله خليط بين كل من النمور والقطط والفهد وهو حيوان عدواني انعزالي، يعشق السيطرة، معروف بقوته رغم حجمه الصغير، ويصل معدل وزن ذكور عناق الأرض إلى ما بين 13 و 18 كيلوغرامًا (28 – 40 رطلًا)، أما الإناث الأصغر حجمًا فإن معدل وزنها هو 11 كيلوغراما.

والمركز هو أحد المراكز المعنية بإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إذ يبعد 30 كيلومترًا شرق مدينة الطائف على ارتفاع 1400م فوق سطح البحر، وتقدر مساحته بنحو 35 كيلومترًا مربعًا، وهو مسيَّج بوصفه محمية طبيعية شِبه صحراوية تسودها أشجار الطلح والأعشاب البرية.

ويستهدف رعاية وإكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وذلك لإعادة توطين الأحياء التي تم إكثارها في محميات ضمن نطاق توزيعها الجغرافي في المملكة، وتنفيذ البرامج البحثية والدراسات الحقلية، إلى جانب الدور التوعوي التثقيفي البيئي الذي يؤديه المركز على جميع الأصعدة والمستويات التعليمية والإعلامية، وعلى تكثيف حملاته التوعوية من أجل إيصال رسالته البيئية، التي تحث على ضرورة حماية الحياة الفطرية لما تمثله من ثروة وطنية يجب على الجميع رعايتها وإدراك أهميتها للحفاظ على التوازُن البيئي وصونها للأجيال القادمة وَفْق رؤية المملكة 2030.

إكثار “الحبارى” خشية الانقراض

وتتضمن البرامج كذلك إكثار الأنواع الفطرية المحلية والمهددة بالانقراض تحت الأسر مثل إكثار طائر الحبارى الآسيوي، وبرنامج إكثار المها العربي، وبرنامج إكثار طائر النعام أحمر الرقبة، وبرنامج إكثار الوعل الجبلي، وبرنامج إكثار ظباء الإدمي، وبرنامج إكثار الأرنب البري، إضافة إلى النمر العربي الذي نُقلت اختصاصات ومهام إكثاره إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، علاوةً على ما يقوم به المركز من إجراء للدراسات والأبحاث العلمية التطبيقية على الحيوانات في الأسر ومتابعة الحيوانات المعاد توطينها لدراستها واستدامتها بعد إعادة التوطين.

ويعمل المركز على توفير حيوانات سليمة صحيًا وذات قيمة وراثية عالية لدعم برامج إعادة التوطين والتعزيز في المحميات البرية والمتنزهات الوطنية؛ حيث تحظى الكائنات الفطرية بمختلف أنواعها باهتمام كبير من الفريق البيطري بالمركز وفريق رعاية الحيوان، وذلك لتوفير الاحتياجات الخاصة بمعيشتها وسلوكياتها إضافة إلى توفير الخدمات اللازمة لرعايتها والمحافظة على سلامتها وضمان نجاح إكثارها.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post