▪︎ مجلس نيوز
شددت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، الثلاثاء، برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، على ضرورة إيقاف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في كلمة خلال اجتماع للجنة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن رسالتنا واضحة وهي وجوب إيقاف الحرب وإطلاق النار ورفع الحصار على قطاع غزة، وإطلاق الأسرى والضحايا وإعادة تفعيل عملية سلام جادة وعادلة تحظى بدعم مرجعية الشرعية الدولية.
“بن فرحان” : لا يمكن تبرير مأساة غزة بحجة الدفاع عن النفس
وأشار إلى أنه لا يمكن تبرير المأساة في غزة بحجة الدفاع عن النفس، مؤكدا أن هذه الحرب لا تخلق سوى المزيد من المعاناة والدمار، لافتاً لوجود انتقائية في تطبيق المعايير القانونية والتغاضي عن الجرائم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي وآخرها قرار مجلس الأمن الأسبوع الماضي يضعف شرعية النظام الدولي وقدرته في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي مستقبلا ويغذي بواعث التطرف والعنف.
وأبان أنه لا يمكن الحديث حاليا عن مستقبل قبل وقف إطلاق النار وكافة أشكال العنف ضد المدنيين ومناطقهم، مضيفا أنه لا توجد أطروحات مقبولة خارج سياق الدفع بحل شامل على أساس حل الدولتين والعمل على دعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في كافة أراضيه بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مشددا على أن تكون أولوياتهم حماية المدنيين ومنع تفاقم هذه الكارثة الإنسانية عبر وقف فوري للقتال في غزة.
روسيا تدين العقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة
وعقدت اللجنة برئاسة الأمير فيصل بن فرحان اجتماعاً رسمياً مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، في قصر الضيافة الروسي، أكد خلالها إدانة بلاده للعقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي تعد انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أهمية التحرك باتجاه وقف كافة الانتهاكات للقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، مع أهمية إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لتجنُّب كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأشاد لافروف بالجهود التي تقوم بها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي طال أمده، لافتًا إلى وقوف بلاده مع تهيئة الظروف لإطلاق عملية سلام شاملة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمبادرة العربية لعام 2002 بهدف حلّ الدولتين.
وأوضح لافروف خلال اجتماعه مع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة، أن بلاده تقف مع جهود وقف إطلاق النار بشكل فوري، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ووفقاً لقرارات قمة السلام بالقاهرة، والقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض.
شارك في اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ووزير خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
تجدر الإشارة إلى أن تحرك اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية يأتي للضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية مع تأمين ممرات إغاثية عاجلة لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة المحاصر.
ويعمل باسم جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، للضغط لاتخاذ كافة الإجراءات وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما يقوم به من انتهاكات سافرة وجرائم في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها ما يتعرض له المسجد الأقصى.
