ولي العهد بـ"بريكس": غزة تتطلّب جهداً جماعياً

▪︎ مجلس نيوز

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أن ما تشهده غزة من جرائم وحشية بحق المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت والبنى التحتية بما فيها المنشآت الصحية ودُور العبادة يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر وتتفاقم يوماً بعد يوم وحلولاً حاسمة لها.

العمليات في غزة أزهقت الأرواح وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ

وجدد ولي العهد تأكيد المملكة القاطع على أن هذه العمليات أزهقت الأرواح، وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ، وأن المملكة طالبت بإيقاف العمليات العسكرية فوراً وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الإنسانية الدولية من أداء دورها.

وبيّن ولي العهد في الاجتماع الاستثنائي لقادة “بريكس” لبحث الأوضاع في قطاع غزة، أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث وعملت على مساعدة المدنيين في قطاع غزة بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية جواً وبحراً، وإطلاق حملات تبرُّعات شعبية عاجلة تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال.

وأكد أن المملكة دعت لعقد قمة عربية وإسلامية مشتركة غير عادية في الرياض في 11 نوفمبر 2023 لبحث العدوان الإسرائيلي وصدر عن القمة قرار جماعي تضمن إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفض تبريرها تحت أي ذريعة وأن يتم بشكل فوري فرض اتصال قوافل المساعدات الإنسانية التي تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع ورفضها التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير إسرائيل المستشفيات في القطاع. 

وتطرق ولي العهد إلى مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل والبدء بالتحرك باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لبلورة موقف دولي تجاه العدوان على غزة والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام دائم شامل وفق مرجعيات دولية معتمدة.

موقف المملكة الثابت: لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار بفلسطين إلا بتنفيذ القرارات الدولية

وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن موقف المملكة الثابت والراسخ أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومعربا عن تقديره لكافة الجهود التي تُبذل، وخاصة من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بهدف الوصول إلى سلام عادل للجميع ونثمن الدور الذي تقوم به مجموعة بريكس لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق.

وتشارك المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة بريكس والدول المدعوّة للانضمام بشأن الأوضاع في غزّة، كإحدى الدول المدعوة للانضمام للمجموعة وكدولة صديقة لدولة الرئاسة “جنوب إفريقيا” وكونها الرئيس الحالي للقمتين العربية والإسلامية، وللتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة لتنسيق العمل الدولي المشترك لوقف التصعيد العسكري في غزة، وحماية المدنيين ورفع مُعاناتهم وإيصال المُساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة والفورية لهم.

وتعزز مشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في الاجتماع دعوة كافة الدول لنبذ ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية بذل الجهود لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وهي التي أدانت إخضاعهم للحصار ومنع مقومات الحياة الأساسية، لتهجيرهم قسرياً وأكدت على ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية.  

كما أكدت المملكة أكثر من مرة رفضها وإدانتها لسياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل على المدنيين، وعدم التزامها بالأعراف الدولية وشنها هجمات عسكرية ضد المدنيين العزل، في مخالفة صارخة للقانون الدولي.

ورأس وزير الخارجية وفداً من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية لزيارات رسمية للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post