▪︎ مجلس نيوز
اختيار زاوية التصوير في قمة المملكة والمجموعة الكاريبية (كاريكوم)، لم يكن مصادفة، إنما ذو هدف؛ فقد برز في صورة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مع زعماء المجموعة، جانب آخر ثقافي تمتد جذوره من التاريخ، إنه “قصر سلوى” الذي تصدر خلفية تلك الاجتماعات.
“الاحترام المتبادل والتعاون بالعديد من المجالات بين المملكة وبلدان الكاريبي”، ملخص القمة التي يبدو أنها تؤصل لأمر تاريخي، هو نفسه الذي استنبط منه مقر القمة في “قصر سلوى” الذي يقع في حي طريف بالدرعية، وظهر وكأنه نافذة المستقبل التي تشتم منها رائحة الماضي.
القصر من أكبر قصور الدرعية وكان مقراً للحكم
وشيد القصر الذي تصل مساحته إلى 10 آلاف متر مربع عام 1766م على يد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ليكون قصر الحكم، ومقرًا لأمراء وأئمة آل سعود، كما كان شاهداً على توحيد أرجاء الجزيرة العربية، فيما يضم أيضاً بين جنباته قاعات خصصت لمجالس العلم والثقافة والتفقه في الدين.
ويمتاز بناء القصر وهو من أكبر قصور الدرعية ويقع في مقدمة حي طريف بالجهة الشمالية الشرقية منه، بالرصانة والدقة، كما توالت عليه العهود والإضافات المعمارية، ليظهر في شكله الحالي من الضخامة والبناء الشامخ.
وكانت الدرعية، قد شهدت الأعوام الماضية، حراكا تأهيليا وتطويريا كبيرا طال الطرق وشبكات المرافق العامة، والعديد من المواقع التاريخية والثقافية والتراثية.