▪︎ مجلس نيوز
المناطق-متابعات
على الرغم من أن قطاع غزة عاش خلال الساعات الماضية على وقع قصف هو الأعنف منذ بدء الحرب الإسرائيلية عليه في السابع من أكتوبر، إلا أن قطع الاتصالات والإنترنت كان فجّر غضباً عارماً وسط تحذيرات دولية من مخاطر هذه الخطوة.
أمام هذا التنديد، أفاد مراسل “العربية/الحدث”، اليوم الأحد، بأن هناك عودة تدريجية للاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت إلى قطاع غزة.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بعودة الاتصالات بشكل تدريجي أيضاً دون تقديم أي تفاصيل عن الموضوع.
في هذا السياق، أوضح مستشار “العربية” للشؤون الأميركية وليد فارس، في مداخلة مع “العربية/الحدث”، أن لهذه العودة تفسيران، الأول أن إسرائيل قطعت الاتصالات حتى تؤمن توغلها البري لا أكثر، في إشارة منه إلى أن تل أبيب أرادت التشويش على حركة حماس لتأمين توغلها في القطاع خلال الساعات الماضية، وبمجرد انتهاء العملية أعادت الأمور لطبيعتها.
والتفسير الثاني، أن حركة حماس استعملت شبكة احتياطية تمتلكها ولا أحد يعلم عن تفاصيلها شيئاً، مؤكداً أن الموضوع بحاجة بيانات رسمية لتوضيح ما جرى.
أتت هذه التطورات بعد إعلان مصر جهوزيتها لتقديم الاتصالات لقطاع غزة بعد طلب فلسطيني، حيث أفاد مصدر مسؤول بشركة اتصالات “WE” في مصر، بأن شركة اتصالات مصر جاهزة بعدد من الأبراج والمحطات المتنقلة السريعة لتوفير خدمات الاتصالات للمقيمين في قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية.
جاء هذا بعدما قال مسؤول بشركة فودافون مصر، إن الشركة مستعدة أيضاً لتوفير أبراج محمول متحركة لإرسالها إلى مدينة رفح المصرية، لتوفير تغطية تصل إلى حدود 10 كيلو مترات داخل قطاع غزة، حال تشغيلها بالطاقة القصوى.
تنديدات دولية
وكانت إسرائيل قد أغرقت القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني إنسان والمحاصر منذ 3 أسابيع في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وسط انقطاع كافة الاتصالات، ما صعب عمل المستشفيات وفرق الإغاثة والإسعاف، وفاقم بالتالي معاناة أهل غزة.
وأثارت الخطوة الإسرائيلية انتقادات واسعة من قبل منظمات إغاثية وإنسانية، فضلا عن الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، لاسيما أنها تمنع التواصل بين الفرق الطبية والإسعاف لنقل الجرحى والمصابين، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين في غزة، ويرفع عدد القتلى، بحسب ما أكدت العديد من المنظمات الأممية والإنسانية.
فيما رجح عدد من الخبراء أن يستمر الأمر أياماً، إلا أن معلومات أفادت بعودة تدريجية للخدمة صباح اليوم.