▪︎ مجلس نيوز
أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اعتماد إقامة قمة على مستوى قادة الدول بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، كل عامين، بالتناوب، لضمان تعزيز التعاون المشترك.
دول الخليج ودول آسيان تُعَدّ من أهم المجموعات الاقتصادية في العالم
وقال وزير الخارجية، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي، عقب اختتام قمة الرياض: إن دول مجلس التعاون ومجموعة الآسيان، تُعَدّان من أهم المجموعات الاقتصادية في العالم لما بينهما من تعاوُن، متطلعين أن تكون القمة تعزيزاً لهذا التعاون والتنسيق والعمل الاقتصادي والتنموي ودعم إرساء أسس العمل التعددي المشترك.
وشدد “بن فرحان”، على أن دول الخليج ورابطة دول الآسيان أكدا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة فوراً، والحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن ذلك هو الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف.
من جانبها أكدت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي، أن “قمة الرياض”، تؤسس لمرحلة جديدة لعلاقاتٍ أوثق وأقرب بين منطقتين مهمتين في قارة آسيا، وتبني جسراً قوياً يربط بين الجانبين، بما يسهم في تعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
وقالت إن النمو الاقتصادي العام الماضي تجاوز المتوسط العالمي بنسبة 7.5% لدول مجلس التعاون الخليجي، و5.3 % لدول رابطة الآسيان، عادّةً ذلك أنموذجاً متقدماً لدول المنظومتين، ودافعاً لمواصلة التعاون والازدهار والنمو.
ونوّهت بالتزام، دول مجلس التعاون الخليجي عبر اتفاقية التعاون المشترك لضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ ودعم حفظ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشددة على تشارك دول المجموعتين وموقفهما إزاء التطورات في فلسطين، وضرورة التركيز على الجهود الإنسانية.
ناتجهما المحلي أكثر من 5 تريليونات دولار ويتجاوز عدد السكان 700 مليون نسمة
وأوضحت أن مجموعتي “الآسيان” ودول مجلس التعاون الخليجي، مركزان مؤثران اقتصادياً ولهما مستقبل واعد، فناتجهما المحلي يشكّل أكثر من 5 تريليونات دولار، ويتجاوز عدد السكان فيهما 700 مليون نسمة وغالبيتهم من الطاقات الشابة المنتجة.
وأشادت بما تضمنه البيان الصادر عن القمة على مستوى وزارات الخارجية من تنديد بالعنف المتصاعد في الشرق الأوسط، الداعي للحل السلمي وفتح الممرات الإنسانية.
وقالت إن البيان المشترك عن “قمة الرياض” أولى اهتمام دول جنوب شرق آسيا فيما يتعلق ببناء القوة البشرية، والنمو، والتطور الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، كما اتفق على تعزيز التعاون في دعم حركة وانتقال العمالة بشكل مستدام والعمل على مكافحة الاتجار بالبشر وممارساته.
يُذكر أنه لأول مرة انطلقت اليوم الجمعة بالرياض قمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة الآسيان التي تضم 10 دول من جنوب شرقي آسيا، بهدف رفع التعاون بين الجانبين إلى المستوى الإستراتيجي، واستكشاف الفرص الجديدة.
وتضم دول رابطة الآسيان التي تأسست في 1967 كلاً من “إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار، وفيتنام”.
