"التحالف": ادعاءات المنظمات العالمية "باطلة"

▪︎ مجلس نيوز

دحض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن بعض الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية، حول الادعاء بأخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية.

استعرض الفريق نتائج تقييم 3 حوادث تضمنتها  الادعاءات الأممية

واستعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، نتائج تقييم 3 حوادث تضمنتها تلك الادعاءات، أولها بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف وحدة بير زيد الصحية بمديرية كتاف والبقع في محافظة صعدة بتاريخ (17/08/2015م).

وبيّن أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، والمصادر المفتوحة، وإحداثيات المراكز الصحية والمستشفيات من ممثل الحكومة اليمنية الشرعية بالفريق المشترك، والموقع الإلكتروني (مركز المعلومات الوطني اليمني) المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، وقائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الوحدة الصحية محل الادعاء مدرجة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).

وأفاد المنصور بأنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف تعاملت مع هدف عسكري يبعد مسافة 7000 متر عن وحدة بير زيد الصحية محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.

قوات التحالف لم تستهدف وحدة بير زيد الصحية بصعدة كما ورد بأحد الادعاءات

وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء بعد التاريخ الوارد بالادعاء، وتبين أن موقع وحدة بير زيد الصحية يقع في منطقة يوجد بها مبانٍ قليلة ومتفرقة وتتكون من مبنيين متجاورين ويحيط بهما سور، ويوجد آثار أضرار على (أحد المبنيين) ولم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها، كما أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أنه في يوم الأحد الموافق (16 / 08 / 2015م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة 6000 متر عن الوحدة باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف، وفي يوم الثلاثاء الموافق (18 / 08 / 2015م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة 3500 متر عن الوحدة باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف، وتوصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف وحدة بير زيد الصحية كما ورد بالادعاء.

وبشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف عربة من نوع (شاص بيك آب) بمديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة بغارة جوية بتاريخ (18 / 09 / 2021م)، ما تسبب في سقوط ضحايا، وما جاء في البيان الصادر عن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ (21 / 09 / 2021م) المتضمن ذلك الحادث، فقد أوضح المستشار المنصور، أنه بعد اطلاع فريق التقييم على جميع الوثائق، تبين أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تُفيد أن ميليشيا الحوثي المسلحة قامت بالسيطرة على قرية مسورة في محافظة البيضاء وتتقدم باتجاه مديرية مرخة العليا بمحافظة شبوة، وأثناء العمليات العسكرية طلبت قوات التحالف السطحية ممثلة في مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) مهام إسناد جوي لاستهداف عربات تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في عقبة أم قوة بجبهة مرخة العليا في موقع محدد، وهي ما تعتبر أهدافاً عسكرية مشروعة يحقق استهدافها ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.

وبين أنه بالتحقق عبر المصادر الأرضية والتي أكدت تواجد عربات تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في عقبة أم قوة وتتقدم باتجاه مديرية مرخة العليا، وعليه قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية في يوم السبت بتاريخ (18 / 09 / 2021م) على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك آب) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، كما قامت في نفس التاريخ بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك آب) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخة العليا) بمحافظة (شبوة) وذلك باستخدام صاروخ واحد موجة أصاب الهدف.

العربتان المستهدفتان بشبوة في سبتمبر 2021 كانتا تقلان مسلحين حوثيين

واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية.

وأشار إلى أن المختصين بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لمواقع الأهداف العسكرية بعد تاريخ الادعاء، تبين أنهما يقعان على طريق ترابي بمنطقة جبلية، ولا توجد أعيان مدنية، وبدراسة تقارير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة على الهدفين العسكريين.

وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الأولى، تبين للفريق المشترك مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك آب) متوقفة بجانب طريق ترابي، وتم التركيز على الهدف العسكري وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، كما أنه بدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الثانية، تبين للفريق المشترك التالي مشاهدة تجمع أفراد عند موقع استهداف العربة الأولى، خرجوا من موقع دفاعي (خندق)، وتم مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك آب) متجه إلى موقع تجمع الأفراد في نفس الطريق الترابي الذي تم فيه استهداف العربة الأولى، وتم الاستهداف بإصابة دقيقة ومباشرة.

وبمقارنة ما ورد في إفادات الشهود الواردة من الجهة المدعية مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك تباين ما ورد في الإفادات الواردة بالادعاء حيث ثبت وجود مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت المهمة الجوية، حيث ذكر أحد الشهود أنه شاهد استهداف عربتي شاص (بيك آب) تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة على بعد 4 كم من موقع الادعاء، وأضاف شاهد آخر بمشاهدة الأدخنة المتصاعدة من المنطقة التي تمت فيها الضربة الجوية لعربتي شاص (بيك آب) تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة، كما أن موقع التجمعات التابعة لميليشيا الحوثي المسلحة حول العربة الأولى المستهدفة كانت على نفس الطريق الترابي.

ورجح الفريق المشترك أن دخول العربة الثانية من نوع شاص (بيك آب) محل الادعاء في منطقة العمليات العسكرية الجارية وتوجهها إلى موقع تجمع عناصر تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة أدى إلى تصنيفها بأنها معادية من قبل المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية.

التحالف ينفي استهداف طفلة كانت تلعب أمام منزلها بالحديدة في فبراير 2022

وتوصل الفريق المشترك إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع (عربتين) من نوع شاص (بيك آب) تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة في منطقة العمليات العسكرية الجارية بمديرية (مرخة العليا) بمحافظة (شبوة) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، لافتا إلى أن إصابة العربة (محل الادعاء) في الاستهداف الثاني كان نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها في منطقة العمليات العسكرية الجارية، حيث لم يقم المسؤول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية بالتعرف بدقة عالية على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك آب)، حسب ما تنص عليه قواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.

وأوصى الفريق المشترك لتقييم الحوادث باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤول عن طلب الاستهداف بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية لعدم التعرف بدقة عالية على الهدف العسكري الثاني (عربة) من نوع شاص (بيك آب)، مما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف، وقيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة الخطأ غير المقصود باستهداف (عربة) دخلت منطقة العمليات العسكرية الجارية.

وحول الواقعة الثالثة التي جاءت بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية بيت الرحل بمديرية الجراحي بمحافظة الحديدة بتاريخ (02 / 02 / 2022م)، والذي ورد من ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في اليمن، ونتج عنه جرح طفلة كانت تلعب خارج منزلها بسبب ضربة جوية استهدفت منزلا يبعد 5 أمتار تقريباً عن منزل الطفلة، وأفادت المصادر بعدم وجود أي مخيمات أو عربات أو تجمعات تابعة للحوثيين في ذلك الوقت في القرية.

وقال المنصور إن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وتبين أن قرية (بيت الرحل) تقع في منطقة (المعاصلة) وسط مديرية (الجراحي) جنوب محافظة (الحديدة)، ولم يرد ضمن الادعاء إحداثي (المنزل) محل الادعاء.

وأكد أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بذات التاريخ، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (الحديدة)، ولم تستهدف منزلا أو أي موقع آخر بالقرب منه كما ادعى المسؤول الأممي.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post