الربيعة لـ"أخبار24": واثقون بفريقنا

▪︎ مجلس نيوز

بدأت المرحلة السادسة من عملية فصل التوأم السيامي التنزاني “حسن وحسين”؛ والتي تتضمن فصل القدم المشوهة، وترميم منطقة الحوض المشترك، حيث تجرى العملية بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض؛ إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

نسبة الخطورة عالية تصل إلى 35%

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، إن عملية الفصل معقدة وبها تحديات كبيرة تجعل نسبة الخطورة عالية تصل إلى 35%، ولكن مع ذلك متفائلون بتسجيل نجاح آخر للمملكة.

وأوضح رئيس فريق التخدير الدكتور نزار الزغيبي، أن المرحلة الخامسة تضمنت فصل المسالك البولية والتناسلية، وهي تعتبر من أعقد المراحل نظراً لتداخل الأعضاء المعقد بين الطفلين، مشيراً إلى أن العملية قطعت شوطاً متقدماً. 

من جهته، أبان استشاري جراحة الأطفال الدكتور محمد النشمان، أن المراحل الأولى من العملية شملت عدة مهام تم خلالها وضع القساطر الشريانية والوريدية، والانتهاء منها في وقت قياسي دون حدوث مضاعفات للأطفال، وإجراء التنظير للجهاز البولي والتناسلي ووضع القساطر، وفتح البطن وفصل الكبد والأمعاء تماماً.

الذكاء الاصطناعي ليس بعيداً عن عمليات فصل التوائم

وأكد الدكتور عبدالله الربيعة لـ”أخبار24″ أن الذكاء الاصطناعي ليس بعيداً عن عمليات فصل التوائم السيامية، مؤكداً أن كل ما يستجد من تقنية تخدم فصل التوائم بما فيها الذكاء الاصطناعي سنستخدمها في المستقبل.

وأوضح أنهم الآن يستخدمون أجهزة دقيقة جداً بعضها بالليزر، إلى جانب استخدام المشرط بالأشعة فوق الصوتية، والكي الكهربائي، وأحدث الأجهزة الطبية لتقليل نزيف الدم، مبيناً أن مثل هذه العمليات تجرى في بعض الدول وتشهد نزيفاً يماثل ثلاثة أضعاف ما نفقده نحن.

ومن المقرر أن تستغرق العملية نحو 16 ساعة، وتجرى على تسع مراحل، يشارك فيها 35 من الاستشاريين والمختصين من أقسام التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية للأطفال والتجميل والعظام، إضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية، حيث تعد هذه الحالة الثانية من جمهورية تنزانيا الاتحادية.

 اشتراك التوأم بمنطقة أسفل الصدر والبطن والحوض

وأوضح الدكتور الربيعة، أن التوأمين قدما من مدينة دار السلام في جمهورية تنزانيا عبر طائرة الإخلاء الطبي لمدينة الرياض في الـ 23 من أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي المختص أجرى فحوصات طبية واجتماعات عدة، وأظهرت الفحوصات أن التوأمين يشتركان في منطقة أسفل الصدر والبطن والحوض، ولكل منهما طرف سفلي واحد ويشتركان في طرف سفلي ثالث مشوه، كما يلتصقان في الكبد والأمعاء والجهاز البولي وعضو تناسلي ذكري واحد وتشوّه بجدار البطن السفلي والمثانة البولية.

يذكر أن البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة بدأ في عام 1990م، واستطاع خلال 33 عامًا متابعة 133 حالة من 24 دولة، نجح في فصل 58 حالة منها، وتعد هذه الحالة رقم 59.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post