▪︎ مجلس نيوز
كشف وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أن الصندوق السعودي للتنمية ساهم بأكثر من 18 مليار دولار لتمويل أكثر من 700 مشروع تنموي في 85 دولة، مستهدفاً قطاعات مثل البنية التحتية الاجتماعية والنقل والزراعة.
وأكد وزير الخارجية، إيمان المملكة بالعمل بنهج تكاملي مشترك للوصول إلى التنمية والازدهار والاستقرار، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ تأسيسه في عام 2015، بلغت أكثر من 6 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية، ولصالح 91 دولة.
أهمية الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة
جاء ذلك خلال كلمته في قمة مجموعة الدول الـ77 الصين، بهافانا عاصمة جمهورية كوبا، والتي شارك فيها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وشدد على أهمية الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والتي ستسهل التحول العادل والشامل للطاقة النظيفة؛ إذ تعمل المملكة ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يُسهم بتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي، الذي يعد عامل تمكين أساسياً لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وخاصةً في مجال الابتكار والبحث والتطوير، لتعزيز تقنيات الطاقة النظيفة وتحقيق طموحات صافي الانبعاثات الصفري.
المملكة تشارك دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
ولفت إلى أن المملكة تنظر إلى الاستدامة كقوة دافعة للنمو والتقدم، وتسعى جاهدة لدمج الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مبادرات التنمية.
وذكر وزير الخارجية أن المملكة تشارك دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها التحديات البيئية، مؤكداً أن المملكة تعمل في هذا الاتجاه من خلال عدة مبادرات، منها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء اللتان تساهمان في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، وكذلك إعلان المملكة عن تأسيها لمنظمة عالمية للمياه تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لضمان استدامة موارد المياه، تعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها من أجل معالجة تحديات المياه بشكل شمولي.
وأبرز جهد المملكة ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والعمل ضمن رؤية 2030 على حماية الأراضي والموارد الطبيعية، وتفادي أسباب تدهور الأراضي والتصحر، مؤكداً تطلع المملكة؛ لاستضافة الدول الأعضاء في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالرياض في العام المقبل.
وضم وفد المملكة المشارك في القمة، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الدكتور عبدالعزيز الواصل، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوبا فيصل الحربي، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات مع كوبا
من ناحية أخرى، استعرض وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان مع رئيس وزراء جمهورية كوبا بيدرو ماريرو سبل تطوير علاقات الصداقة والتعاون، وتعزيزها في مختلف المجالات.
وناقش الجانبان خلال استقبال “ماريرو” لوزير الخارجية بالعاصمة الكوبية هافانا، تكثيف التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون الاقتصادي في ضوء رؤية المملكة 2030.
كما تناول الطرفان أهمية دعم المصالح المشتركة، بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار، والرفاه للبلدين، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة الخارجية والاستثمارات الكوبي ريكاردو كابريساس.
حضر الاستقبال، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوبا فيصل الحربي، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
