Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

جبل "شدا".. المتحف الـ"جيولوجي"

▪︎ مجلس نيوز

تنفرد المنحوتات الصخرية في جبل شدا الأسفل بمحافظة المخواة التابعة لمنطقة الباحة، بطبيعتها الجيولوجية الخلابة، والتي تُضفي جمالاً طبيعيًا ويعود تاريخها إلى ملايين السنين.

وتتميز تلك الصخور بتجويفات واسعة تشبه الدحول التي تنشأ في الأراضي ذات الصخور الرسوبية، مما أكسبها تفردًا متميزًا قل أن يجد الإنسان مثيله، حيث نتج عنها تشكل الكثير من الصخور بأشكال فريدة، تشبه الإنسان وأخرى للحيوان وفي غالبها تشبه أشكالًا هندسية.

المتكونات الصخرية الفريدة تعود إلى عوامل التعرية التي مرت بها المنطقة

وكشف الباحث في تاريخ المنطقة ناصر الشدوي، أن هذه المتكونات الصخرية الفريدة تعود إلى عوامل التعرية التي مرت بهذه المنطقة على مر السنين، لتصنع منها لوحات جمالية بديعة يندر في العالم مثيلها، مؤكدًا أن جبل شدا الأسفل يُعد متحفًا جيولوجيًا مفتوحًا لتفرده بالأشكال العجيبة من الصخور، لا سيما (الجيومورفولوجيا) التي أصبحت هوية انفرد بها هذا الجبل يستمتع بها السياح قاصدي هذا المكان.

وأبان أن تلك الأشكال تُعد عامل جذب لعشاق السياحة العلمية التي تعتبر السياحة الجيولوجية نمطًا من أنماطها، والباحة غنية بهذا النوع من السياحة العلمية إذا ما تم حصر هذه الظواهر وجعلها مقصدًا لعشاق هذا النمط الفريد، وهذه الأشكال العجيبة التي تشكلت عبر ملايين السنين أتاحت للزائرين والسائحين فرصة تخيل السفر عبر دهور وأزمان تشكل هذا الجبل.

وأضاف أن جبل شدا يعد من طلائع التكوينات الجيولوجية على الكوكب، حيث يبلغ عمره الجيولوجي نحو 763 مليون سنة وفق دراسة جيولوجية عن الجبل، والذي يحاكي محاولة تصور بدء الخلق عبر رحلة كونية خيالية طويلة عبرت ملايين السنين حتى انتهت إلينا بهذه الأشكال البديعة التي نشاهدها اليوم.

جبل شدا يعد من طلائع التكوينات الجيولوجية على الكوكب

وأشار إلى أن أسطح هذه الصخور تضم الكثير من الكتابات والنقوش والرسوم الثمودية التي تدل على ما تضمه هذه المنطقة من إرث تاريخي ذي أهمية للباحثين في أسبار التاريخ وتطور النقوش التي يعود عمر أقدمها ما بين 3500 عام إلى 4000 عام.

ويشتهر جبل شدا بالعديد من العناصر المميزة، منها الزراعة حيث البن الشدوي النادر، فضلًا عن التحسينات الجمالية التي أضيفت على الكهوف المنتشرة به، لتكون منتجعات سياحية للراغبين في التنزه وقضاء أوقات في الجبل الذي يقدر ارتفاع قمته 1700 متر عن مستوى سطح البحر، وتغلب على تضاريسه الصخور الملساء، مما يعطي الجبل لونًا أزرق باهتًا.

Source

Next Post