“قصر شبرا”.. شاهد شامخ

▪︎ مجلس نيوز

يُعد “قصر شبرا” التاريخي في محافظة الطائف تحفةً معماريةً شاهدةً على العصر الماضي، كونه يتميز ببناء أسقفه الخشبية المزينة بالزخرفة والممزوجة بين فن العمارة الرومانية والإسلامية التي تتجلى في تصاميم أعمدته، والراوشين، والأبواب، والشبابيك المزينة بالزخارف الإسلامية، تحفّه الأشجار الممتدة على أحد الشوارع الرئيسة بالمحافظة.

وكان القصر مقراً للملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بالطائف، واستمر حتى عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، ثم جعله الملك فيصل بن عبدالعزيز مقرًا لرئاسة مجلس الوزراء عندما تنتقل الحكومة إلى الطائف في فصل الصيف، ليتحول بعد ذلك إلى مقر لوزارة الدفاع والطيران، وفي سنة 1408هـ/ 1986م تم تحويل القصر إلى متحف.

 

صمم بأساليب العمارة التقليدية لمنطقة الحجاز

وامتزج تصميم القصر بين الطابعين الروماني والإسلامي مع أساليب العمارة التقليدية لمنطقة الحجاز، حيث تم بناؤه بالطائف في العام 1905م، وهو مكون من أربعة طوابق وبه نحو 150 غرفة، وأهم ما يميز القصر الدقة في البناء، وتنفيذ الرواشن التي تشتمل على لمسات فنية غاية في الروعة، كما أن للقصر مدخلين، الرئيس يقع في الجانب الغربي والآخر في الجانب الشرقي، وله أربع واجهات متشابهة تتخللها أعمدة مصنوعة من النورة والحجر.

وفي القاعة الرئيسة من القصر، يوجد سلم كبير مزدوج خشبي بديع أرضيته من المرمر يُعرف بـ”السلملك” يمتد حتى الدور الثاني، الذي به جناحان يضمان غرفاً كبيرة وأخرى صغيرة، والأركان ذات زخرفة ملونة على شكل أوراق نباتية طُليت أطرافها باللون الذهبي، نوافذ القصر وأبوابه مصنوعة من الخشب المحفور بلمسات فنية، وأسقف القصر خشبية مطرزة بأشكال زخرفية ونقوش، وينتهي سور سطح القصر بزخرفة يغلب عليها الطابع الروماني، كما خُصص الدور الأول للاستقبال والأدوار العليا للسكن.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post