مصدره حليف بازوم.. انقلابيو النيجر يواجهون تهديدا جديدا

▪︎ مجلس نيوز

المناطق-متابعات

بجانب ما تواجهه النيجر من تهديد بتدخل عسكري خارجي، والهجمات الإرهابية على الحدود، أضيف في الداخل تهديد ثالث بظهور حركة تتبنى العمل المسلح ضد الجيش وقادة الانقلاب العسكري.

وأعلن عيسى أغ بولا، حليف الرئيس النيجري، محمد بازوم، وقائد حركة تمرد في السابق، حمل السلاح ضد الجيش بسبب تأييده للانقلابيين.

وقال أغ بولا إنه “مصمم على الشروع في عمل عسكري لضمان العودة إلى الشرعية”، وذلك عبر بيان منسوب لمجلس المقاومة من أجل الجمهورية، الإثنين على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع “لي فاسو” البوركيني، والذي تم تشكيله عقب الانقلاب الذي أطاح ببازوم في 26 يوليو الماضي.

وأغ بولا من طوارق النيجر، وسبق أن قاد تمردا مسلحا في التسعينيات قبل دخول فصيله في عملية سلام تحول بعدها للعمل السياسي، وصار وزيرا.

أهداف حليف بازوم

تضمن بيان حليف بازوم 7 نقاط هي بمثابة خريطة عمله وأهدافه:

• يدين مجلس المقاومة بأشد العبارات موقف الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الانقلاب.

• يؤكد من جديد أن عناصر الجيش الموالية للانقلاب ليسوا في خدمة الجمهورية والأمة، وعلى هذا النحو يجب على رجال ونساء النيجر المستحقين أن يحشدوا لمقاتلتهم.

• يرحب بإنشاء جبهة التحرير الوطني (FPL) “حركة أخرى شكلها حليف آخر لبازوم”، ويدعو قادتها إلى الانضمام لديناميات العودة إلى النظام الدستوري.

• تأكيد توافقه مع مجموعة “إيكواس” للتدخل من أجل الإطاحة بالانقلابيين.

• التصميم على الشروع في عمل عسكري.

• دعوة الجميع للانضمام إليه في هذا الكفاح الوطني المنقذ.

• تحميل قادة الانقلاب وحدهم مسؤولية كل ما سيحدث.

القدرة على إرباك الانقلابيين

عن جدية وحجم إعلان هذه الحركة تبني العمل المسلح، يقول المحلل السياسي النيجري، جيلاني هاشم، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الوزير عيسى أغ بولا كان قائدا لأهم حركات التمرد في الشمال قبل أن يوقع اتفاقية سلام مع السلطات، كما أن انخراط رجاله في القوات الحكومية والمجتمع سمح للحكومات المتتالية أن تشهد استقرارا، بعكس الجارة مالي التي تعيش ظروفا مشابهة.

إلا أن ما حدث منذ 26 يوليو، أشعرهم بالقلق على مكانتهم وحقوقهم التي حصلوا عليها بعد تركهم للسلاح، لذا فكروا في العودة إلى التمرد، حسب تقدير المحلل النيجري.

ويتوقع هاشم أن تحرك أغ بولا وأنصاره “سيغير موازين القوى، وسيربك القوات الانقلابية المهددة من الجماعات الإرهابية ومن التدخل المحتمل لقوات الإيكواس”.

بدوره، يؤكد الباحث في العلوم السياسية بجامعة باماكو في مالي، محمد أغ إسماعيل، أن تشكيل حركة أغ بولا يشير إلى مخاوف بعض الطوارق، خاصة مع صراع دولي وإقليمي يلوح في الأفق، حيث يخشى هؤلاء على موقعهم في الترتيبات القادمة.

دعم خارجي محتمل

يتفق المحلل السياسي النيحري، براء أحمد يوسف، مع هاشم في أن نداء أغ بولا قد “يغير الموازين”، مرجحا في تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية” أن يحصل على تأييد من هذه الأطراف:

– من يرفضون الانقلاب، وهم كثيرون في النيجر، لكنهم يصمتون بعد أن منعهم الانقلابيون من المظاهرات.

– الوزراء الموجودون خارج النيجر، ولديهم قوة كبيرة، ويسببون هاجسا لقادة الانقلاب.

– دول جارة للنيجر تسعى إلى إعادة الرئيس للحكم بالقوة العسكرية.

قدرات جيش النيجر

أمام هذه التحديات، تتجه الأنظار لمعرفة قدرة جيش النيجر على مواجهتها، ووفق مواقع معنية برصد التسليح:

• احتل الجيش المركز 119 عالميا وفق موقع “غلوبال فاير باور” لعام 2023.

• في عام 2020، أعلن وزير الدفاع، إيسوفو كاتامبي، أمام البرلمان، التخطيط لرفع عدد قوات الجيش من 25 ألفا إلى 50 ألفا خلال 5 سنوات.

• تسليحه قديم في المدرعات والدبابات، ولديه وحدات لوجستية من 10 كتائب مشاة آلية، وكتائب لوجستية وهندسية وسرية إطفاء ومشاة.

• مجهز بسيارات تويوتا لاند كروزر ذات الدفع الرباعي، المزودة بمدافع رشاشة من عيارات مختلفة.

• يعتمد الجيش في جزء من خططه القادمة على تعاونه مع جيشي جارتيه مالي وبوركينا فاسو اللتين أعلنتا 30 يوليو أن أي تدخل عسكري ضد النيجر هو “إعلان حرب” عليهما أيضا.ر

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post