▪︎ مجلس نيوز
دفعت الحركة السياحية التي تشهدها مناطق المملكة إلى التوسع والتطوير في مشاريع سياحية نوعية، مثل السياحة الزراعية أو الريفيّة، فعمل الأهالي والشباب على تحويل مزارعهم وقراهم بما في ذلك القرى الأثرية والقلاع والحصون والمزارع الجبلية، لتصبح مرافق ومنشآت سياحية.
وجاء على رأس هذه المرافق التي أصبحت ملجأ لهواة الطبيعة “المقاهي الريفية” التي تتخذ من المتنزهات والمزارع أماكن لها، وتحولت لعامل جذب للمصطافين والزوار، حيث يتوافد إليها مئات المرتادين القادمين من داخل المملكة وخارجها يومياً.
تتخذ من المتنزهات والمزارع أماكن لها
وأظهرت مجموعة من الصور التقطت من قرى بني مازن (10 كلم غرب مدينة أبها) نشرتها “واس” الإقبال الكبير على تلك المقاهي التي تتوسط المدرجات الزراعية على ارتفاع يصل إلى 2800 متر تقريباً، وفي درجات حرارة لا تتجاوز “23 ْ” صيفاً.
ويقول أحد المستثمرين في قطاع المقاهي الريفية الشاب محمد المازني إن المقاهي الريفية توفر فرص عمل موسمية لشباب وشابات منطقة عسير، وتدر دخلاً مهماً لهم، مما يؤهلها مستقبلاً لتكون ضمن مقومات الاقتصاد السياحي في منطقة عسير وخارجها.
وتُعد السياحة الريفيّة أحد أهم مظاهر الجذب السياحي للعائلات والأفراد من هواة الطبيعة والهدوء والاسترخاء، حيث تمنح السائح متعة خاصة في زيارة المدرجات الزراعية الخضراء، ومعايشة الطبيعة، والمزروعات والفواكه الصيفية، مثل المشمش والرمان والعنب والتفاح والبرتقال، وغيرها.
إطلالات رائعة للمواقع الأثرية العريقة والوجهات الطبيعية الساحرة
وفي “العلا” توفر المدينة خيارات متنوعة من المطاعم المحلية والعالمية الراقية، بالإضافة إلى المقاهي المريحة وأماكن تناول المأكولات الخفيفة والتقليدية لتلبية جميع الأذواق في مختلف المناسبات، مع إطلالات رائعة للمواقع الأثرية العريقة، والوجهات الطبيعية الساحرة.
تجدر الإشارة إلى أن الجهات الحكومية المعنية تدعم السياحة الريفية التي تُعنى بالبيئة النباتية والحيوانية ويكون تأثيرها أقل على البيئة الطبيعية خلال فترة الإنشاء، حيث تهدف للإسهام في رفع معدل السياحة من خلال المساهمة في التكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمنشآت السياحية داخل المزارع المرخصة.
