Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

“المملكة” تلم شمل “المسلمين” بمؤتمر جدة

▪︎ مجلس نيوز

بدأت اليوم أولى جلسات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها”، الذي تستضيفه مكة المكرمة تحت شعار “تواصل وتكامل” يومي 26 و27 من شهر محرم الحالي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم

وتناولت الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر التي رأسها عضو هيئة التدريس بالجامعات الإسلامية ومفوض الإفتاء بالمدينة المنورة الدكتور صالح السحيمي، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية.

بدوره، قدم رئيس المشيخة الإسلامية في كرواتيا، الدكتور عزيز حسانوفيتش، ورقة حول أهمية المؤتمر وتفعيل دور المشيخات ودور الإفتاء في تعزيز الوحدة الإسلامية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن المؤتمر أحد المنابر لرفع الصوت في تقريب تعاليم الإسلام للناس؛ فالإسلام يدعو إلى الود والتواصل الاجتماعي والتفاهم واحترام الآخرين.

فيما أوضح عضو مجلس العلماء الإندونيسي ذو القرنين سنوني في كلمته خلال الجلسة أن العمل في خدمة الإسلام والمسلمين من أفضل الطاعات، وبيّن مكانة الاجتماع وخطورة الافتراق واستدل بذلك من الكتاب والسنة، كما تطرق إلى أسباب الاجتماع والدعوة إليه ولزوم الجماعة والأمر بالمعروف والدعوة إلى الله والالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال.

الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال

من جانبه، تحدث الدكتور محمد حنيفه من سريلانكا عن جهود جمعية علماء سريلانكا وخدماتها التي تقدمها للإسلام ومسلمي سريلانكا وما تقدمه من خدمات دعوية، مشيراً إلى أهمية دور المؤتمر في تعزيز التواصل بين العاملين في الجمعيات الإسلامية للنهوض بالعمل الإسلامي والتصدي للأخطار التي تهدد العقيدة والمنهج.

وبيّن مدير جامعة سراج العلوم السلفية بجندانغر في نيبال في كلمته المرجعيات الدينية لدى المسلمين في نيبال وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، وبيان دور السعودية الرائد في نهضة الأمة الإسلامية النيبالية من منابرها المختلفة، كما بيّن دور جامعة سراج العلوم السلفية في نشر العقيدة السلفية ونبذ الغلو والتطرف ومظاهر التفرق والتطرف، وتطرق إلى أبرز نقاط القوة لدى الأقلية المسلمة في نيبال ونقاط الضعف والمشكلات.

أهمية دور المؤسسات الدينية في إقامة الشعائر وتطوير العمل الإسلامي وبناء المساجد

رأس عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة الدكتور جبريل البصيلي الجلسة الثانية للمؤتمر، والتي ناقشت محور التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها الواقع والمأمول؛ حيث استهلت بمشاركة للباحث في مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان بتونس الأستاذ الدكتور خالد الطرودي، تطرق خلالها إلى أهمية دور المؤسسات الدينية في إقامة الشعائر وتطوير العمل الإسلامي وبناء المساجد، وكذلك دور الإفتاء وما تقوم به من أدوار وما تحتاجه من تقييم وتعديل وتطوير مواكبة لمختلف المستجدات.

كما تحدث الداعية والمدرس في معهد دار التوحيد السلفية بسريلانكا الدكتور محمد أمجد رازق بن محمد عن أهمية التعاون بين إدارات الشؤون الإسلامية؛ كي تتخذ تلك الإدارات خطواتها المستقبلية مع المحافظة على الركائز النافعة، كما أوصى بإنشاء وحدة خاصة للتعاون الدولي في جميع الإدارات التي تعنى بالشؤون الإسلامية.

فيما أشار المدرس التابع لمكتب الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا محمد يعقوب إلى أن الارتباط بين إندونيسيا والمملكة ارتباط وثيق والعلاقات طيبة وتطرق إلى أهمية تبادل الزيارات والخبرات وتدريب الدعاة وتأهيلهم ونشر الوسطية والاعتدال والتصدي لأصحاب الأفكار الضالة.

المملكة غدت محط أنظار العالم وهي مع هذا الرقي والتقدم متمسكة بدينها معتزة بقيمها

واختتمت الجلسة بمداخلة لرئيس الجمعية الخيرية المتحدة للمسلمين بجمهورية بوتسوانا عبدالرحمن شريف أوضح من خلالها أهمية السنة النبوية وأنها الطريق الصحيح الذي يساعد المسلم في حياته، مشيدًا بجهود المملكة في الدعوة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة.

وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، قد أكد خلال انطلاق المؤتمر، أن المملكة تبنت مبدأ التعاون والتشاور منذ نشأتها على يد الإمام المجدد الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهي تحمل رسالة الإسلام الصافية وتنشر مبادئ العدل والرحمة والوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والانحلال.

كما أشار إلى أن المملكة اليوم في عهدها الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، تشهد نهضة عالمية وتقدمًا في كل المجالات والأصعدة؛ حتى غدت محط أنظار العالم أجمع، وهي مع هذا الرقي والتقدم متمسكة بدينها معتزة بقيمها.

Source

Next Post