▪︎ مجلس نيوز
يُعد شجر “الأرطى”من النباتات الصحراوية الرعوية المُعمرة ومن أهم ركائز الغطاء النباتي في صحراء الجزيرة العربية، التي تساعد على توفير الغطاء النباتي في مناطق الكثبان الرملية لتحقيق التوازن البيئي.
وتحتضن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بمساحتها الشاسعة التي تزيد عن 91,500 كيلو مترًا مربعًا وتقع أجزاء واسعة من النفود الكبير والدهناء -منابت شجر الأرطى -في نطاقها.
وخلال السنتين الأخيرتين بدأت تدب الحياة من جديد في شجر الأرطى بشكل ملحوظ مودعاً جفافه بعد انتعاش الغطاء النباتي في حمى المحمية نظير جهود الحماية الشاملة التي يبذلها مسؤولو المحمية في مكافحة الرعي الجائر والاحتساب؛ مما أثمر عن تحسن واضح في الغطاء النباتي بالمحمية والكثير من الأشجار النادرة التي من بينها شجر الأرطى،بالإضافة لما فاض به الموسم المطري من خير تجلى أثره في طبيعة الغطاء النباتي وتنوعه.
ويتزين شجر “الأرطى” بأزهاره الصفراء والحمراء الموسمية، وتتحمل الظروف المناخية الصعبة،ويصل ارتفاعه نحو 3 أمتار.
“الأرطى” من الأشجار التي تحدث عنها العرب كثيرًا لأهميتها في حياتهم، واقترن ذِكره في غالب الأحيان بذكر الظباء والوضيحي، فهي تألفه وتعيش فيه، وتشرب من عروقه كثيرة العصارة، وفي الشتاء تستدفئ فيه.
ويستخدم شجر “الأرطى” في الكثير من الاستعمالات ويطلق عليه “شاملة المنافع” منها دباغة الجلود المستعملة للماء واللبن، حيث تبقى نكهة الأرطى في الماءأو اللبن، وهي نكهة مستحبة، كما تستخدم كملونات صبغية، وكذلك الاستخدمات الطبية.