▪︎ مجلس نيوز
قال يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة سابك والرئيس التنفيذي، إن نتائج الشركة في الربع الأول من 2021 شهدت بداية إيجابية، ولا سيما مع ارتفاع أسعار النفط وتحسن ميزان العرض والطلب، مدفوعا بإجراءات الصيانة الدورية وتبعات العاصفة “يوري” في الولايات المتحدة.
وأكد أن هذه العناصر، إضافة إلى الطلب المتزايد في ظل مواصلة الاقتصاد العالمية مسيرة التعافي، أدت إلى ارتفاع أسعار وهوامش عديد من منتجات الشركة.
وأشار البنيان، في مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس لمناقشة نتائج أعمالها، إلى استمرار آلية توزيع الأرباح للمساهمين بحسب استراتيجية الشركة، مبينا أن ذلك لا يتعارض كونها جزءا في برنامج “شريك”، حيث تتشرف الشركة بوجودها في البرنامج الذي يمكنها من النمو في السوق المحلية وتعزيز الحضور العالمي.
وأوضح أن الشركة لديها موازنة ما بين توزيع الأرباح وفرص تعزيز النمو لإعطاء العائد الإيجابي على المدى البعيد لمساهميها.
وأضاف البنيان، “الأولويات الرئيسة في عام 2021 هي مواصلة الالتزام باستراتيجيتنا ومسيرتنا التحولية، والمحافظة على الأداء المالي القوي، وتحسين الأداء التشغيلي، إضافة إلى تعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات”.
وحول برنامجها التحولي، بين البنيان، أن سابك أنشأت كيانا مستقلا لأعمال المنتجات المتخصصة، حيث من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في توفير قدر كبير للشركة من خلال جعل أعمال المنتجات المتخصصة أكثر مرونة وتركيزا.
وذكر أن سابك تواصل تركيزها على زيادة القيمة المقدمة للمساهمين على المدى الطويل، من خلال تحقيق أقصى قدر من القيمة الناتجة عن جهود التعاون، إذ حققت الشركة 156 مليون دولار من أنشطة التعاون وإيجاد القيمة منذ إتمام صفقة استحواذ أرامكو السعودية حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري.
وأضاف، “سيتم نقل حقوق مبيعات وتسويق نحو 5.4 مليون طن متري من المنتجات الكيماوية والبوليمرات من أرامكو السعودية إلى سابك، وذلك على عدة مراحل، ابتداء من عام 2021، على أن تركز سابك على منتجات البتروكيماويات، فيما تركز أرامكو السعودية على منتجات الوقود، ومن المقرر أن تبيع سابك منتجات ميثيل ثالثي بيوتيل الإيثير والعطريات إلى أرامكو السعودية، في المقابل ستعتمد سابك على أرامكو لإمداد اللقيم لمصانعها في أوروبا والبنزين لعملياتها الدولية.
وتتوقع سابك زيادة الحصة السوقية العالمية في البيليمرات والكيماويات، ما يعزز تحقيق طموح الشركة لأن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، حيث خلال هذا الربع أصبحت سابك ثاني أكبر العلامات التجارية قيمة في العالم في صناعة الكيماويات.
وحول النظرة المستقبلية، أكد أن الشركة تتوقع أن يستمر النشاط الاقتصادي في الانتعاش في معظم أنحاء العالم، بعد التحسن الذي شهده الربع الأول من عام 2021، كما تتوقع ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي العالمي إلى ما بين 5 و5.5 في المائة في عام 2021، وذلك مرتبط بفاعلية لقاحات كوفيد – 19 ومدى الانتشار في استخدامه في أنحاء العالم.
وتوقع البنيان استمرار هامش الربح في الربع الثاني من عام 2021 على المستويات نفسها المسجلة في الربع الأول، وذلك على خلفية تحسن أسعار النفط، وتوازن العرض والطلب على المنتجات الرئيسة.
وكانت الشركة قد حققت صافي ربح للربع الأول بلغ 4.86 مليار ريال، مقارنة بصافي خسارة 1.05 مليار ريال للفترة المماثلة من عام 2020، وزادت مبيعات الشركة بواقع 24 في المائة إلى 37.53 مليار ريال بفضل زيادة أسعار المنتجات بمتوسط 25 في المائة.
وأعلنت سابك أمس نتائجها المالية للربع الأول من عام 2021، حيث بلغت الإيرادات 37.53 مليار ريال “10.01 مليار دولار”، محققة زيادة قدرها 14 في المائة، مقارنة بالربع السابق، وزيادة قدرها 24 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.
وبلغ صافي الربح 4.86 مليار ريال “1.3 مليار دولار”، وهو أعلى من صافي الربح للربع السابق وقدره 2.25 مليار ريال “0.6 مليار دولار”، ومقارنة بالخسارة التي بلغت 1.05 مليار ريال “0.28 مليار دولار” في الربع الأول من عام 2020.
وبعد إعلان النتائج، قال يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي، “شهد الأداء المالي في سابك بداية إيجابية في عام 2021، ولا سيما مع ارتفاع أسعار النفط، ومحدودية العرض، والطلب المتزايد في ظل مواصلة الاقتصاد العالمي مسيرة تعافيه، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار وهوامش ربح عديد من منتجات الشركة”.
وأضاف البنيان، “نواصل الاهتمام بالجوانب الرئيسة لأعمالنا، ويشمل ذلك المحافظة على أدائنا المالي القوي، والالتزام بالتميز في الأداء التشغيلي، والاستدامة، والتركيز على الزبائن، والابتكار. وننظر بتفاؤل إلى مسيرتنا التنموية المستقبلية في ضوء النجاح المتوقع لحملات التطعيم ضد فيروس كوفيد – 19 على مستوى العالم”.
ومن بين التطورات الرئيسة التي شهدها هذا الربع، إعلان سابك أنها ستبدأ في تسويق حصة أرامكو السعودية من منتجات شركة صدارة للكيميائيات “صدارة” اعتبارا من الأول من تموز (يوليو) 2021. وتتوقع سابك أن تؤدي هذه التغييرات إلى رفع كفاءة سلسلة إمداداتها، وتعزيز علامتها التجارية وباقة منتجاتها وخدماتها، والمحافظة على أفضليتها التنافسية بين نظيراتها في قطاع صناعة الكيماويات العالمية.
وكانت شركتا أرامكو السعودية وسابك قد أعلنتا أيضا عزمهما نقل مسؤولية تسويق وبيع عدد من منتجات البتروكيماويات والبوليمرات الخاصة بأرامكو السعودية إلى شركة سابك، ونقل مسؤولية شراء وإعادة بيع عدد من منتجات سابك إلى شركة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات.
وخلال هذا الربع أيضا، عززت سابك التزامها بالابتكار والتعاون من خلال توقيع اتفاقية مشتركة مع شركتي باسف وليندي، لإنتاج أول وحدة للتكسير البخاري يتم تسخينها كهربائيا في العالم. فمن خلال استخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة، يمكن لهذه التقنية الجديدة أن تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 90 في المائة.
على صعيد آخر، نجحت سابك في الصعود إلى المرتبة الثانية عالميا في قائمة أعلى العلامات التجارية قيمة في صناعة الكيماويات لعام 2021، مقارنة بالمرتبة الثالثة التي حققتها في العالم الماضي، وذلك وفق تقرير أفضل 25 علامة تجارية لشركات الكيماويات في العالم الذي تصدره وكالة “براند فاينانس”، وحافظت على حضورها ضمن أفضل 500 علامة تجارية عالمية لعام 2021.
كما جاءت سابك ضمن قائمة الفائزين بجوائز “أديسون” السنوية، التي تكرم المنتجات والخدمات الجديدة، وقادة الأعمال الأكثر ابتكارا.