▪︎ مجلس نيوز
تعزيز العلاقة بين صاحب العمل والموظفين هو الدور الأساسي الذي تعرف به إدارة الموارد البشرية، ومع ذلك، هناك الكثير من الأدوار الجوهرية التي تختص بها إدارة الموارد البشرية لا يُدركها بعض الأفراد.
نشأت الأدوار الاستراتيجية للموارد البشرية عن تطور إدارة شؤون الموظفين التي وجدت في الثمانينيات وكانت تُعنى بالشؤون الإدارية بالدرجة الأولى مثل تزويد الموظفين بالوثائق والاستمارات، معالجة كشوف المرتبات وتسليم طلبات التوظيف للمدراء أو مُلاك الشركات، ومع مرور الوقت، أصبحت إدارة شؤون الموظفين ذات مسؤولية أعلى تجاه أهداف العمل العامة، وأصبح المختصين في الموارد البشرية مسؤولين عن تطوير حلول إستراتيجية للمسائل المتعلقة بالتوظيف والتي تؤثر على قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها الإنتاجية والأداء، وعلى إثر ذلك أيضًا باتت بعض الشركات تستخدم مصطلح “رأس المال البشري” بدلًا من “الموارد البشرية” وذلك كونها تتبع نهجًا يركز بشكل أكبر على الأشخاص ونقاط قوة الموظفين واستقطاب المواهب.
لذا، فإنّ مهمة إدارة الموارد البشرية في كونها حلقة الوصل بين الشركة وأهدافها، وتتمثل أدوارها الاستراتيجية في :
- تطوير ثقافة تنظيمية مناسبة لأهداف المنظمة من خلال وضع السياسات والإجراءات، ورصد القوانين والسلوكيات المتبعة في الشركة.
- التطوير الاستراتيجي للسلامة في مكان العمل، والذي يتضمن إدارة المخاطر وتخفيف الخسائر المحتملة من الإصابات والوفيات أثناء العمل، ويتم ذلك من خلال تأمين تعويض العمال وخفض نفقات الشركة للتغطية التأمينية، جنبًا إلى جنب مع تدريب الموظفين على الاستخدام السليم للآلات والمعدات المعقدة، ولعل هذا هو أحد المهام الوظيفية الأساسية لهذا القسم والمرتبطة بإنشاء بيئة عمل آمنة.
- إعداد القوى العاملة للمناصب المستقبلية داخل الشركة، تخطيط التعاقب الوظيفي، وضع سياسات الترقية وتقييم الأداء، كذلك وضع خطط تحفيزية وتطويرية للموظفين وتحسين عمليات الاحتفاظ بهم.
- وضع خطة إستراتيجية للأجور والمزايا، وتتضمن موازنة خيارات صاحب العمل بين إرضاء القوى العاملة لديه وإرضاء أصحاب المصلحة مع الوضع في الاعتبار تقييم الوظائف، ظروف سوق العمل وقيود الميزانية.
- تحديد وحل مشكلات مكان العمل، بالإضافة إلى اختيار أفضل السبل لجذب مجموعة متنوعة من المتقدمين من خلال عمليات التوظيف والاختيار الفعالة، والذي يُعد من الأدوار الاستراتيجية الرئيسة للموارد البشرية.
نستخلص من ذلك أنّ الفوائد المنعكسة على المنظمة جرّاء الأدوار الاستراتيجية للموارد البشرية تكمن في:
- زيادة الرضا الوظيفي.
- تحقيق ثقافة عمل أفضل.
- تحسين معدلات رضا العملاء.
- إدارة الموارد بكفاءة.
- توفير نهج استباقي لإدارة الموظفين.
- زيادة الإنتاجية .
- تحقيق المرونة والابتكار والميزة التنافسية.