Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

إيراني يظفر بـ”الحج” وعينه على “الدشاديش”

▪︎ مجلس نيوز

بعد عودته من مشعر عرفات للمبيت في مزدلفة، استقر على فراشه متعباً، وبدت على وجنتيه ملامح الإرهاق، إذ استحث الخطى للوصول إلى حيث مقر المخيم، غير أنه بدا مستبشراً مسروراً، كأنما أداء فريضة الحج “أمنيته” منذ وقت طويل.

فمنذ 15 عاماً، كان الحاج الإيراني، جاسم خلف عفراوي، يحلم بالذهاب إلى مكة المكرمة، لتأدية شعائر الحج، وهو الأمر الذي تحقق له في موسم هذا العام.

الحاج الإيراني: المملكة استطاعت توفير الإمكانات كافة من أجل راحة الحجاج وخدمتهم

حينما تم سؤاله عن رحلته، أجاب لـ” أخبار 24″؛ بأن رغبة بالحج؛ تراوده منذ زمن، بيد أن الفرصة لم تتسن له، والتقط أنفاسه، ليحمد المولى أن تيسر أداء الفريضة له خلال هذا العام.

ويتصور الحاج الإيراني أن المملكة استطاعت توفير الإمكانات كافة، من أجل راحة الحجاج وخدمتهم.

وكان يعتقد الحاج الإيراني، أنه حينما يغادر السعودية سيحرص على شراء ما أسماه بـ “الصوغة” لأسرته وأقاربه، وهي عبارة عن هدايا، التي عادة تكون والحديث هنا لـ”عفراوي” على غرار السجاد و”الدشاديش” حسب قوله، أي “الثياب”.

ومن جهةٍ موازية، يتحدث لـ”أخبار24″، هاني أبو عطوة، مشرف في إحدى الحملات الإيرانية، ويُحصي الحجاج الإيرانيين الذين وفدوا للسعودية خلال موسم حج هذا العام، بنحو 83 ألف حاج من الرجال، والنساء.

وبينما يسيّر أبو عطوة في أطول خطوط للمشّاة على مستوى العالم، أي خطوط مشاة المشاعر المقدسة، يكشف أن الحجاج الإيرانيين قد تعرض بعضهم لحالات صحية طارئة، وعلى الفور استجابت الكوادر الصحية السعودية على وجه السرعة لتقديم سبل الرعاية الطبية للحجاج.

الكوادر الصحية السعودية استجابت على وجه السرعة لتقديم سبل الرعاية الطبية للحجاج

ويقول: “الحجاج الإيرانيون الذين قدموا لتأدية فريضة الحج، يتمنون العودة مجدداً إلى السعودية، نظراً إلى أصالة وكرم شعبها الذين يسهرون على خدمة ضيوف الرحمن”.

وتحمل ذاكرة مشرف الحملة هاني أبو عطوة، الكثير من القصص الإنسانية، إذ لا تنسى مخيلته الإنسانية تلك الصور، وبخاصة بعض الحجاج الذين يدخلون إلى الحرم المكي، فيندهشوا للوهلة الأولى، فتجهش أرواحهم بالبكاء، إذ بقي البعض فترات طويلة تصل لـعشرين سنة، حتى تحققت له هذه الفرصة.

من جهته، وفي إطار التنوع في قراءة وجهة نظر الحجاج، كان الحاج الإيراني زويد التميمي، يرى أن الخدمات المتكاملة للوصول إلى جوهر الشعيرة ميسرة، نتيجة تضافر الجهود الحكومية، مما يفضي إلى سبل الراحة الإيمانية بشكل لافت.

ومن خلال ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السعودية في كل عام، تشدد على تيسير أداء الحج، وتذليل الصعوبات أمام الحجاج، عبر منظومة خدمات متكاملة.

Source

Next Post