▪︎ مجلس نيوز
لا تخل أي منطقة في هذا الكون من إرثها التاريخي، ولكن عندما نتحدث عن مكة المكرمة فهنالك الكثير من المواريث التاريخية التي تميز أم القرى عن غيرها بها وتستحق الحديث عنها، من بينها يوم «الخليف»، وهو تسمية وصفية خاصة بيوم «عرفة» عند نساء مكة المكرمة.
فـ«يوم عرفة» يعني الكثير لأهالي مكة المكرمة من الرجال، فمن لم ينو أداء الفريضة تجده يعمل على خدمة حجاج بيت الله طلباً للرزق، ولا تجد بداخل المسجد الحرام والقرب منه رجالاً، ومن يتخلف من الرجال يطلق عليه «خليف»، ومن هنا جاءت تسمية هذا اليوم بـ«يوم الخليف».
«الوئام» حاولت معرفة سبب خروج نساء المجتمع المكي في هذا اليوم بالأخص إلى المسجد الحرام، فكانت الإجابة من إحدى سيدات مكة -فضلت عدم ذكر اسمها والاكتفاء بكنيتها «أم محمد»: «نستغل نحن نساء مكة المكرمة فراغ المسجد الحرام من الحجاج وقلة الرجال به لأداء الصلوات والعمرة في أريحية أكثر، وكذلك حضور مراسم تبديل كسوة الكعبة والتي كانت سابقا في اليوم التاسع من ذي الحجة».
وذكرت السيدة رباب العتيبي أن الكثير من التسميات أطلقت على النساء اللاتي يحضرن إلى الحرم المكي في يوم عرفة ومنها «مؤنسات الحرم»، مرجحة أن القصد من ذلك أن النساء كانوا سابقاً يشعرن بالخوف عقب خروج رجالهم لخدمة حجاج بيت الله في المشاعر المقدسة، وبقائهن في بيوتهن مع أطفالهن.
وأضافت: «لبُعد المشاعر المقدسة عن وسط مكة المكرمة، كان النساء يشعرن بالخوف، فيتجمعن هن وأطفالهن للذهاب إلى الحرم حتى يشعرن بالأمان، وليس كما يذكر بأن نساء مكة المكرمة وأطفالهن يذهبن للحرم المكي ليسدوا الفراغ الذي يتركه الحجاج وهم يقفون في صعيد عرفات».
تم نشر هذه المقالة “يوم الخليف”… إرث مكي أبطاله النساء والأطفال يوم عرفة للمرة الأولي علي صحيفة الوئام الالكترونية.