“الأضحية” تقسم الآراء بعد “الشراء”

▪︎ مجلس نيوز

في الأوقات التي تسبق موسم عيد الأضحى من كل عام، تشهد أسواق المواشي انتعاشاً لافتاً من قبل المشترين، من أجل شراء الأضاحي وتأمينها، فيما تتفاوت مسائل الاعتناء بها من قبل الزبائن الذين التقتهم “أخبار24” في إحدى أسواق الغنم بالعاصمة الرياض في استطلاع أجراه الموقع لمعرفة سبل الاحتفاظ بتلك الأضاحي، قبل يوم ذبحها، وكيفية رعايتها .

البعض يؤمن بضرورة جلبها للمنزل قبل يوم العيد والاعتناء بها وترك فرصة للأطفال في مشاهدتها قبل ذبحها

وتباينت وجهات نظر متعاملي السوق بشأن الاعتناء بالأضاحي وأماكن وضعها بعد الشراء، فالبعض يفضّل شراءها قبل العيد وتركها لدى ” البائع” الذي بدوره يعتني بها ويضع عليها “وسماً” خاصاً بالزبون لكي يميزها عن غيرها، وفي عيد الأضحى يحضر المشتري لكي يأخذ الضحية إلى المسلخ أو المنزل.

غير أن البعض الآخر يؤمن بضرورة جلبها معه إلى المنزل قبل يوم العيد والاعتناء بها ورعايتها بتقديم الشعير والعلف والماء، وترك فرصة للأطفال في مشاهدتها قبل ذبحها وتوزيع أجزاء منها إلى المنزل والجيران.

ويقول ناصر سلامة، وهو بائع في السوق، إن أكثر زبائنه يأتون لشراء الأضحية قبل العيد، وأحرص من جهتي على وضع “علامة” لتمييز تلك الأضحية عن غيرها، وبعدئذ يحضرون إلى استلامها للذبح قبل ليلة العيد، فيما البعض الآخر أحرص على توصيلها إلى منازلهم.

ضرورة جلب الأضحية إلى المنزل وعدم تركها لدى الباعة، إلا إذا ضمن المشتري أمانة البائع 

ويوافق سلامة الرأي، كامل الحمادي أحد الزبائن، إذ يلفت إلى أنه يضع أضحيته عند البائع ذاته، وقبل يوم العيد يجلبها معه للمنزل، ويضعها في ” الفناء”، ويعتني بها بتقديم العلف والماء والشعير، وبعدئذ يذبحها في حوش منزله.

من جهته، يقول سعيد القحطاني، زبون، إنني لا أشتري أضحيتي إلا في يوم العيد، وبعدئذ أذهب بها إلى منزلي، وفي أحيان عدة أقوم بذبحها في فناء البيت، وفي أوقات أستعين ببعض الجزارين، أو أذهب إلى المسالخ المتوفرة حينما تبدو شبه فارغه من الزبائن.

أما هندي الغامدي، الذي حضر للسوق باحثاً عن أضحيته، فإنه يقول: “إنني لا أفضّل حينما أشتري الأضاحي الذهاب بها للمنزل، إذ إنني لا أمتلك مساحة جيدة في فناء البيت، فضلاً عن أن تلك الأغنام بحاجة إلى رعاية وغذاء، لذا أجعل أضحيتي عند البائع”.

ويشدد سعيد المرزوقي على ضرورة جلب الأضحية إلى المنزل وعدم تركها لدى الباعة، إلا إذا ضمن المشتري “أمانة البائع” ذاته، ويقول إنني أحرص على جلبها إلى منزلي وأحضر لها العلف والماء، وأرى أنها فرصة أن يتعرف الأطفال على شعيرة الأضحية، وهذا ما أفعله منذ سنوات.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post