▪︎ مجلس نيوز
السعودية لم تكن يوماً بمعزل عن الحركة الغنائية، بل استطاعت عبر شعرائها وملحنيها ومطربيها نشر الفرح، وتشكيل عناقيد الأغنية، غير أنها عززت كثافة الاهتمام بعد ما حركت التطورات التنموية والثقافية في البلاد المياه الراكدة، وأبدت تسامحاً لافتاً مع “الموسيقى”.
وحركت الرياض جغرافية النغم باتجاهات أوتارها، عبر تنظيمها لمئات الحفلات الموسيقية بمواسمها الترفيهية، فضلاً عن إنشائها لهيئة الموسيقى التي تعنى بإدارة المشهد الموسيقي في البلاد.
منصة غنائية سعودية.. إقليمياً وعالمياً
الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، بول باسيفيكو، يعتبر أن أحد أهداف الرئيسة للهيئة، الحرص على توافر منصة للأغاني السعودية إقليمياً وعالمياً، ويشدد على أن الأغنية السعودية، يجب أن تأخذ مكانها دولياً بجانب أنواع الموسيقى، وهو الأمر الذي سيشجع للمساعدة في سرد قصة المملكة للآخرين ومعرفة ثقافتها وزيارتها أيضاً.
رحلة الاستكشاف
ويؤكد باسيفيكو في حديثه لـ “أخبار 24” أن اكتشاف كتابة الأغاني المتنوعة في السعودية سواء التراثية والمعاصرة يعد أمراً رائعاً بالنسبة له. ويقول: “قضيت أوقاتاً رائعة بالاستماع لأغنيات الفنانين السعوديين، وحضور حفلات غنائية في السعودية، وأرى أنها بالنسبة لي بداية رحلة الاستكشاف”.
ويضيف: “أؤمن بأن تواجدي في هذه الرحلة سوف يساعدني في التواصل ومساعدة آخرين حول العالم، على استكشاف هذا الإبداع في الإرث الثقافي والتراثي الرائع في المملكة”.
“طروق السعودية” وحصر الألوان التراثية
ويكشف باسيفيكيو، عن تمكنهم في إطار عملهم في الهيئة، بالتعاون مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، ضمن برنامج “طروق السعودية” من حصر الألوان التراثية الموسيقية ميدانياً.
ويرى الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، أن الهيئة بدأت في واقع الأمر بمنطقة عسير؛ إذ تم اكتشاف إبداع وثقافة رائعة تعود لأجيال مختلفة، وإيقاعات وأساليب مختلفة.
وبيّن أن برنامج “طروق السعودية” أسهم في الاحتفاظ بالموروث الموسيقي، حتى يتمكن المؤلفون السعوديون في العصر الحديث من اكتشافها ودمجها في الممارسة الفنية.
وتعكف السعودية عبر أذرعها الفنية والترفيهية، مثل هيئتي الترفيه والموسيقى، على تأهيل السعوديين في مختلف المجالات الموسيقية؛ ليصبح المشهد الفني السعودي أكثر “ألقاً”؛ ولكي تعضد تجربتها الغنائية وترفدها بدماء جديدة قادرة على التغيير.