▪︎ مجلس نيوز
يترقب العالم أجمع نجاح المبادرة التي تبنتها المملكة العربية السعودية من خلال استضافة مدينة جدة المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل حقن الدماء في السودان، بعد مرور 3 أسابيع على نشوب الاشتباكات بين الطرفين.
وفي حال تم التوصل إلى انهاء للحرب في السودان، فسوف تبدأ عمليات الإعمار في السودان، وعودة السودانيين إلى بلدهم من جديد.
ورحب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي, بالمبادرة المشتركة للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، التي عقدت اليوم في مدينة جدة.
وثمن الجهود والمساعي الحميدة التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية مع جميع الأطراف، لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار وخفض مستوى التوتر بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، ويسهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وأعرب معاليه عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة وتماسك مؤسسات الدولة ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية.
وأكد البديوي أن دول مجلس التعاون داعمة للسلام وتسعى دائماً من خلال علاقاتها الدبلوماسية الراسخة والممتدة للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
وقبل بدء المحادثات بذلت المملكة جهود كبيرة من أجل إجلاء الرعايا من المواطنين والدول الصديقة والشقيقة للمملكة، من السودان إلى جدة، من منطلق إنسانية المملكة.
و أعلنت القوات البحرية الملكية السعودية أن عدد رحلات عمليات إجلاء المواطنين السعوديين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، بلغ 19 عملية إجلاء بحري، وذلك منذ انطلاق العمليات وحتى يوم أمس .
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوات البحرية العقيد البحري الركن علي بن حسن آل علي أن سفن القوات البحرية التي نفذت عمليات الإجلاء بإسناد من أفرع القوات المسلحة هي: سفن جلالة الملك (الجبيل، الدرعية، الرياض، مكة، أبها، الطايف، ينبع)، بالإضافة إلى السفينة المدنية “أمانة”.
وأكد أن هذه العمليات تأتي استمرارًا للجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة بتوجيهات ومتابعة من القيادة الرشيدة التي جنّدت الإمكانات والجهود كافة لحماية وسلامة المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها ونقلهم لأماكن آمنة.
وأفاد العقيد آل علي أن نجاح القوات المسلَّحة وفي مقدمتها القوات البحرية في تنفيذ عمليات الإجلاء الإنسانية، أبرزت جاهزيتها وقدرتها على التعامل مع أي طارئ وفق أعلى درجات الدقة والكفاءة.
يذكر أن إجمالي من جرى إجلاؤهم من السودان إلى المملكة منذ بدء عمليات الإجلاء بلغ نحو 7839 شخصًا (247 مواطنًا ونحو 7592 ينتمون إلى 110 جنسيات).