▪︎ مجلس نيوز
رغم حلول عيد الفطر في السودان إلأ أن الاشتباكات وأعمال العنف لا تزال تتواصل في الأراضي السوداني، حيث اختلطت أصوات الرصاص والقصف بتكبيرات المصلين في صلاة العيد، وذلك على الرغم من دخول الهدنة التي أعلنت عنها قوات الدعم السريع من جانب واحد حيز التنفيذ، منذ الساعة السادسة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.
وتواصلت الانفجارات والقصف العنيف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، صباح أول أيام عيد الفطر، في محيط القيادة العامة في الخرطوم، وذلك على الرغم من سريان هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 72 ساعة.
اتهامات متبادلة وهدنة هشة
تبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات بشأن أعمال العنف التي شهدتها البلاد في أول أيام عيد الفطر المبارك.
حيث أعلن الجيش السوداني، فجر الجمعة، أن قواته تقصف بشكل مركز ما وصفها بـ «القوات المتمردة» جنوب الخرطوم، وفي المقابل اتهمت قيادة قوات الدعم السريع، قوات الجيش باستهداف الأحياء السكنية في العاصمة بـ«هجوم كاسح».
ارتفاع أعداد الضحايا
قُتل أكثر من 330 شخصاً حتى الآن في الصراع العنيف الذي تشهده الأراضي السودانية منذ السبت الماضي بين الزعيمين اللذين كانا حليفين في مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو «حميدتي».
هدنة لم تصمد طويلا
كانت قيادة قوات الدعم السريع قد أعلنت قبل عدة ساعات انطلاق هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك ولفتح ممرات إنسانية لاجلاء المواطنين واتاحة الفرصة لهم لمعايدة ذويهم.
وأكدت قوات الدعم السرع في بيان بثته عبر حسابها الرسمي على تويتر أن الهدنة جاءت ناءًا على تفاهمات دولية واقليمية ومحلية وافقنا على هدنة انسانية لمدة 72 ساعة تبدأ اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح اليوم.
وقدم البيان تهنئته إلى الشعب السوداني بحلول عيد الفطر، كما قدم في الوقت نفسه تعازيه في الأرواح البريئة التي فقدت بسبب هذه الأوضاع.
البرهان يتعهد بوحدة البلاد
من جانبه أكد عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أن البلاد أصابها جرح بالغ، لافتا إلى أن أصوات الرصاص لم تترك مجالا لفرح يستحقه السودانيون، كما تعهد في كلمته بالحفاظ على وحدة البلاد والانتقال الآمن لحكم مدني.