[ad_1]
مجلس نيوز
وما زالت الهند غارقة في أزمة صحية كبرى مسجلة أمس رقما قياسيا عالميا من 315 ألف إصابة جديدة بكوفيد – 19، في حين تستعد دول عديدة في أوروبا لتخفيف القيود الصحية.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3060859 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019.
لكن حملات التلقيح بدأت تؤتي ثمارها كما هو الحال في الولايات المتحدة، حيث أشاد الرئيس جو بايدن أمس الأول بـ”الإنجاز المنقطع النظير” لإدارته مع استخدام 200 مليون جرعة لقاح ضد كوفيد – 19 قبل اليوم الـ100 من ولايته.
وقال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض، “اليوم حققنا ذلك، وصلنا اليوم إلى 200 مليون جرعة”، مضيفا أن ذلك “إنجاز مدهش للأمة”.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في أعلى حصيلة للوفيات نتيجة كورونا، لكنها تتصدر أيضا سباق التطعيم متجاوزة دولا أوروبية كبيرة وجارتها كندا.
أما حملات التلقيح في أوروبا فهي أبطأ، وأعلنت ألمانيا أمس أنها تنوي شراء 30 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك المضاد لكورونا الذي لم يحصل بعد على الضوء الأخضر الأوروبي.
لكن تراجع حدة الجائحة يشجع الحكومات على تخفيف القيود، بدءا بإيطاليا، حيث سيسمح للمطاعم بفتح أبوابها بدءا من 26 نيسان (أبريل) الجاري لاستقبال الزبائن ظهرا ومساء لأول مرة منذ نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكن فقط في الخارج وفي المناطق “الصفراء”، حيث خطر انتقال العدوى منخفض.
كما سيسمح لدور السينما والمسارح والصالات المخصصة للحفلات الموسيقية بمزاولة نشاطاتها بدءا من الإثنين المقبل مع احترام التباعد الاجتماعي وعدم تجاوز 50 في المائة من قدرتها الاستيعابية، في حين ستعطي المدارس والجامعات الأولوية للتدريس الحضوري.
وفي فرنسا تعتزم الحكومة إلغاء قرار منع التنقل لمسافة تتخطى عشرة كيلومترات من مكان السكن مساء الثاني من أيار (مايو) المقبل على أن تفتح شرفات المطاعم منتصف الشهر المقبل.
وتنوي فنلندا أيضا رفع بعض القيود بدءا من الأسبوع المقبل.
وحيال تحسن الوضع الصحي، قررت الدنمارك تسريع رفع القيود وأعادت فتح المتاحف والمقاهي والمطاعم أبوابها أمام حملة “الجواز الصحي”.
لكن الآفاق الاقتصادية على الأجل القصير “لا تزال غير واضحة المعالم” في منطقة اليورو بسبب مواصلة تفشي فيروس كورونا كما قالت أمس كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
وبالعودة إلى الهند، فالموجة الوبائية الثانية، التي تعزى إلى “متحورة مزدوجة” للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، سلطت الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي. ومنذ مطلع نيسان (أبريل) الجاري سجلت الهند 3.5 مليون حالة جديدة.
وبسبب نقص في الأكسجين، وجهت عدة مستشفيات وعيادات في نيودلهي المعزولة لأسبوع، نداء يائسا للحكومة المركزية لحاجتها بشكل عاجل إلى إمدادات لتزويد مئات المرضى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
وتشهد أيضا نقصا حادا في الأكسجين مستشفيات ولاية مهارشترا “غرب” وعاصمتها المكتظة بومباي، بؤرة تفشي فيروس كورونا.
وتوفي 22 مريضا في مستشفى ناشيك بسبب التوقف عن إمداد الأكسجين لمدة نصف ساعة.
وكانت بونام سينجا المصابة بكوفيد – 19 تكافح للبقاء على قيد الحياة بعدما نفد مخزون الأدوية في المستشفى، الذي نقلت إليه في باتنا بشرق الهند، فيما كان ابنها يخوض معركة موازية في السوق السوداء بحثا عن أدوية يمكن أن تنقذها.
وتحتاج الهند التي تضربها موجة ثانية من الوباء، إلى الأدوية والأكسجين الذي يعد ضروريا للمصابين بأعراض كوفيد الحادة.
وبما أن النقص في أي مادة يعد فرصة للمتربحين، نشأت سوق سوداء، لكن أيضا حركات تضامن، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وجال براناي بونج على كل الصيدليات في باتنا بحثا عن عقار ريمديسيفير المضاد لفيروس كورونا، الذي نفد من مخازن المستشفى، إذ من دونه، كانت والدته تواجه خطر الموت.
وقال إن صيدلانيا عرض عليه شراء الدواء من السوق السوداء مقابل مبلغ خيالي مقداره 100 ألف روبية “1105 يورو”، أي 30 ضعفا سعره العادي وثلاثة أضعاف الراتب الشهري للطبيب في الهند.
لكن بونج حصل على الدواء من قريب توفيت زوجته المصابة بكوفيد – 19 وتبرع له بالقوارير الأربع من العقار التي كانت ما زالت مغلقة.
[ad_2]
Source link