▪︎ مجلس نيوز
بعث الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، بأحر تمنياته إلى المسلمين حول العالم بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل، ودعا إلى استلهام قيم شهر رمضان لإقامة عالم أكثر عدلا، وشدد على أن رسالة الأمم المتحدة تهدف أيضا إلى تعزيز الحوار ووحدة الصف والسلام.
وبحسب مركز إعلام «الأمم المتحدة»، قال «جوتيريش»، في رسالة خاصة بهذه المناسبة، إن «رمضان شهر للتدبُر والتعلم، ويمثل وقتا نجتمع فيه بروح من التفاهم والرحمة، تربطنا أواصر إنسانيتنا المشتركة، وفي هذه الأوقات العصيبة، يفيض فؤادي بمشاعر المواساة وبالدعاء لأولئك الذين يقاسون ويلات النزاع والتشرد ويكابدون الآلام، وأضم صوتي إلى كل من يحتفلون بشهر رمضان، داعيا إلى السلام والاحترام المتبادل والتضامن».
يشار هنا، أنه في وقت سابق من مارس الجاري، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فعالية رفيعة المستوى لإحياء اليوم الدولي الأول لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وخلال كلمته في الفعالية وصف «جوتيريش» كراهية الإسلام بأنها «سم»، وقال إن «مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها»، مشيرا إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصبا وتحيزا لا لسبب سوى عقيدتهم.
وأضاف، الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، إن «رسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام، منذ أكثر من 1400 عام، تشكل إلهاما للناس حول العالم، وأشار إلى أن كلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام، ورأيت بنفسى عندما كنت مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها».
وأضاف أن «ذلك السخاء يعد تجليا معاصرا لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ)».