▪︎ مجلس نيوز
أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم (الأربعاء)، أمرا ملكيا ليكون يوم 11 مارس من كل عام يوماً خاصاً بالعلم، باسم “يوم العلم”.
وتم اختيار هذا اليوم بالتحديد لكونه يرتبط بحدث تاريخي هام وهو يوم 27 ذي الحجة 1355هـ الموافق 11 مارس 1937م، ذلك اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، وفيما يلي نبذة عن تاريخ علم المملكة ومراحل تطوره ودلالاته:-
بداية تاريخية
تطــور العلــم الســعودي مرتبط بتاريــخ الدولــة الســعودية منــذ تأسيســها فــي عام 1727م وإلى اليوم، وكان علم الدولــة الســعودية الأولــى منــذ عهــد الإمــام محمــد بــن ســعود أخضر اللون، مشــغول مــن الخــز الإبْرَيْسَم ، وكتــب عليه عبــارة “لا إلــه إلا اللــه محمــد رســول اللــه”.
وارتبــط أئمــة الدولــة الســعودية وملوكهــا بهــذا العلم منــذ تأســيس الدولــة الســعودية الأولــى، واتخذه مؤســس الدولــة الســعودية الثانيــة، الإمــام تركــي بــن عبداللــه بــن محمــد بــن ســعود، رايــة للدولــة خلال مساعيه لتوحيــد أرجــاء الوطــن.
لمسة مميزة بعهد الملك عبدالعزيز
استمر شكل العلم في بداية عهد الملك عبدالعزيز على الهيئة ذاتها التي كان عليها طول سنوات الدولتين السعوديتين الأولى والثانية باللون الأخضر يتوسطه الشهادتان “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، لكن الملك عبدالعزيز عمل على تطويره بعد انتهائه من توحيد المملكة، حيث تميز بسيف مسلول تحت الشهادتين.
اعتماد مقاس العلم
شهد عام 1937 م، صدور موافقــة الملــك عبدالعزيــز علــى قــرار مجلــس الشــورى رقم 354، والــذي جــاء فيــه إقــرار بمــا ورد فــي خطــاب وزارة الخارجيــة المتعلــق بمقــاس العلــم الســعودي على نسبة 150 سم طولاً و100 سم عرضاً، وأشــكاله، وقبــول تبــادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامــل والتعــارف الدولــي العــام.
كما شهد العام ذاته صــدور قــرار مجلــس الشــورى رقــم 50 بشــأن العلــم الوطني حيــث شــمل تخصيــص علــم خــادم الحرميــن الشــريفين وعلــم ولــي العهــد وعلــم الجيــش والطيــران الداخلــي والعلــم الداخلــي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري.
صدور نظام للعلم
تواصلت القرارات الأخرى التي صدرت بشأن علم المملكة، وتمت الموافقة على نظام علم المملكة في المرسوم الملكي “م/3” الصادر في عام 1973، وفي عام 1978 صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم 422 في سبع مواد.
مواصفات العلم ودلالاته الرمزية
يمتاز علم المملكة برفعه شهادة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ذات القيمة المحورية للمملكة وما قامت عليه منذ تأسيسها، ويشير السيف في العلم إلى إظهار القوة والعدل، ووجوده أسفل الشهادة وبموازاتها يدل على علو الحكمة والحق.
أما لون العلم، فقد اتخذ اللون الأخضر وهو يرمز إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة، ويعد العلم مستطيل الشكل وعرضه يساوي ثلثي طوله، وكتب عليه شهادة التوحيد بخط الثلث، أما بالنسبة للسيف فتتجه قبضته نحو السارية.
أما بالنسبة للعلم المستخدم في أداء العرضة السعودية فيعرف بــ”بيرق العرضة”، ويبلغ متوسط طول هذا العلم نحو ثلاثة أمتار، ولا يزيد طول سارية البيرق على أربعة أمتار، وتكون في قمة السارية قبة ذهبية تعلوها حربة ثلاثية الأسنة، في حين يرتدي حامل البيرق حزاماً لتثبيت قاعدة البيرق أثناء العرضة، كما يقف في صف مؤدي العرضة ويحمل السارية بشماله، ويضع العلم على كتفه الأيمن.