▪︎ مجلس نيوز
تحتفل المملكة العربية السعودية، الأربعاء، بيوم التأسيس الذي يوافق 22 فبراير من كل عام، ذلك اليوم الذي يعود إلى 3 قرون ماضية.
بداية المملكة لم تكن قريبة بل ضاربة في عمق التاريخ قبل الإسلام وتحديدا في القرن الخامس الميلادي عندما استقر بنو حنيفة في وسط الجزيرة العربية ليأسسوا اليمامة في منطقة العارض بنجد؛ على ضفاف وادي حنيفة.
وفي منتصف القرن التاسع الهجري أكمل الأمير مانع بن ربيعة المريدي الحنفي، مسيرة عشيرته “بني حنيفة”، وكانت اللبنة الأولى في مراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى، ومن وقتها وبدأت الدولة تنمو شيئا فشيئا.
وبعد أكثر من 280 عاماً تعاقب فيها أبناء مانع المريدي وأحفاده على إمارة الدرعية، تهيأت المنطقة لمرحلة جديدة عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في منتصف عام 1139هـ (فبراير 1727م) حيث نقل الدرعية من الضعف والانقسام، إلى توحيدها واستقلالها السياسي، ليؤسس الدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية.
مع تولي الإمام محمد بن سعود الحكم، عمل على تأسيس الوحدة فيها وحماية طرق الحج والتجارة، ونظّم الأوضاع الاقتصادية للدولة، وانطلقت بعدها الدولة بتوحيد المناطق في وسط الجزيرة العربية؛ لتشكل بداية المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى الذي اكتمل في عهد أبنائه وأحفاده.
حديثا؛ في 27 يناير 2022 صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتحديد يوم 22 فبراير ليكون يوم التأسيس.
اختيار هذا اليوم جاء ليرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة عندما أسسسها الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139 هـ / 1727 م، وذلك بناءً على ما استنتجه المؤرخون وفقاً لمعطيات تاريخية حدثت خلال تلك الفترة.
وتقرر أن يكون يوم التأسيس إجازة رسمية في المملكة.
ويختلف يوم التأسيس 22 فبراير 1727م عن اليوم الوطني فإذ كان يوم التأسيس يرمز إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود، فإن اليوم الوطني هو يوم 23 سبتمبر 1932م يرمز إلى يوم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.
تم نشر هذه المقالة في ذكرى يوم التأسيس.. 3 قرون لدولة تنمو وتتماسك حتى وحدها عبدالعزيز للمرة الأولي علي صحيفة الوئام الالكترونية.