▪︎ مجلس نيوز
أثارت تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس مكتبها في الضفة الغربية صالح العاروري في مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الذي أقيم في القطاع حول الاختراقات الديبلوماسية الأخيرة التي حققتها السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن موجة من الجدل.
ورغم حالة القطيعة والانقسام المستمرة بين حماس وفتح والتي لم تنجح كل الوساطات العربية في حلها الا أن تصريحات العاروري تعد سابقة حيث ترفض حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ انقلاب صيف العام 2007 الاعتراف بالسلطة الفلسطينية وباستراتيجيتها الوطنية للدفاع عن القضية الفلسطينية.
هذا وشهدت الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة مؤخرا حالة من التوتر الأمني بعد تتالي العمليات ضد الإسرائيليين والتي ردت عليها حكومة نتنياهو بعقوبات صارمة ضد عائلات منفذي العمليات وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب سياسة العقاب الجماعي.
في المقابل فقد حافظ قطاع غزة على حالة الهدوء الحذر وذلك بعد تأكيد حماس للوسطاء الدوليين عدم نيتها دخول غمار معركة جديدة بعد مرور أقل من سنتين على معركة سيف القدس والتي أسفرت عن مقتل 200 فلسطيني و13 إسرائيلي الى جانب دمار جزء هام من البنية التحتية في القطاع.
وبحسب المحلل السياسي حسن سوالمة فان العاروري قد واجه مؤخرا سيلا داخليا من الانتقاد من قيادة حماس باعتباره المسؤول عن تحركات الحركة في الضفة وذلك بعد احتواء السلطة الفلسطينية للوضع الأمني في الضفة من الانفجار لاسيما بعد التعهد الأمريكي بتجميد إسرائيل المخططات الاستيطانية المرحلة القادمة.
ويرى سوالمة أن حماس راهنت على التصعيد في الضفة من أجل الضغط على الجانب الإسرائيلي لتقديم المزيد من التسهيلات مقابل الحفاظ على الهدوء في القطاع.
وتفجر الوضع الأمني بين الفلسطينيين وإسرائيل مؤخرا بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد عناصر من الجهاد الإسلامي في مخيم جنين وما عقبها من عمليات ضد إسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة.
تم نشر هذه المقالة حماس تتراجع.. وتؤيد لأول مرة تحركات السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المحافل الدولية للمرة الأولي علي صحيفة الوئام الالكترونية.