▪︎ مجلس نيوز
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن هناك احتمالات بأن يتراجع إنتاج البلاد من النفط في عام 2023، (بمقدار 500 ألف برميل يوميا في مارس) نتيجة الضغط الذي يمارسه الاتحاد الأوروبي والسقف الذي حددته مجموعة السبع لسعر النفط الروسي وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأشار نوفاك إلى أن الخطوة ستساعد في استعادة العلاقات مع السوق وعند اتخاذ قرارات أخرى تتصرف روسيا على أساس الوضع الحالي للسوق، مؤكدا أن موسكو تبيع الآن كل النفط الذي تنتجه، مشددا على أن بلاده لن تبيع نفطها لمن يلتزم بشكل مباشر أو غير مباشر بسقف السعر.
ونقلت صحيفة “فيدوموستي”، عن مصدرين مطلعين على بيانات وزارة الطاقة الروسية، أن إنتاج النفط في روسيا زاد 0.1% بين الأول والتاسع من يناير الماضي، ليظل عند نحو 10.9 مليون برميل يوميا.
وارتفع إنتاج النفط الروسي في عام 2022 بنسبة 2% إلى 535 مليون طن (10.7 مليون برميل يوميا)، وكانت وكالة الطاقة الدولية، قالت في نوفمبر الماضي، إنه من المتوقع أن يهبط إنتاج النفط الروسي إلى 1.4 مليون برميل يوميا في عام 2023، بعد تنفيذ حظر الاتحاد الأوروبي على صادرات الخام الروسي المنقولة بحرا.
وحذر نوفاك من أن أوروبا ستواجه نقصا وارتفاعا في أسعار الوقود بدون منتجات النفط الروسية. وأشار إلى أن روسيا ستقرر إجراءات الرد على السقف لسعر المنتجات النفطية الروسية بحلول شهر مارس المقبل.
استثناءات القيود الأوروبية
وكان الاتحاد الأوروبي استثنى طريقتين للحصول على منتجات نفطية بمشاركة الخام الروسي من قيوده الأخيرة على روسيا، والأولى هي خلط المنتج النفطي الروسي في بلد ثالث بمنتج منشأه بلد آخر، والثانية هي معالجة منتجات النفط الروسية بشكل كبير في دولة ثالثة.
وفي 5 فبراير الجاري دخل حظر أوروبي على استيراد المنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ، كما فرضت دول مجموعة السبع الكبار ابتداء من التاريخ نفسه سقفا سعريا على المنتجات النفطية الروسية عند شراءها من دول ثالثة.
وأكدت موسكو مرارا أنها لن تورد نفطها أو منتجاتها النفطية للدول أو الجهات التي ستتقيد بالسقف السعري، وفي مطلع الشهر الجاري دخل حيز التنفيذ مرسوم رئاسي روسي حول حظر الشركات الروسية توريد النفط ومشتقاته من روسيا إلى جهات أجنبية في حال كانت العقود تقضي بتطبيق آلية سقف الأسعار.
الصين المنتفع الأكبر
وفيما يتعلق بآفاق الطلب العالمي على النفط، قال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، إن الاقتصاد الصيني قد يظهر انتعاشا أقوى من المتوقع مما سيزيد الطلب، بحسب ما ذكرته “بلومبرج”.
وتعد الصين واحدة من أكبر مستوردي ومستهلكي النفط في العالم، لذا فإن وضعها الاقتصادي له تأثير كبير على آفاق الطلب على النفط.