▪︎ مجلس نيوز
بدأ نائبان معارضان اعتصاماً مفتوحاً داخل قاعة مجلس النواب اللبناني، في خطوة غير مسبوقة لحضّ البرلمان على عقد جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت تتعمّق أزمة البلاد الاقتصادية والسياسية.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر الماضي، فشل البرلمان 11 مرة في انتخاب رئيس آخرها أمس الخميس جراء انقسامات سياسية عميقة، خصوصاً أن أي فريق سياسي لا يملك أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشح.
وأمضى النائبان ملحم خلف ونجاة عون ليلة الخميس الجمعة في القاعة العامة لمجلس النواب.
وقالت عون، وهي أكاديمية وخبيرة بيئية، في شريط مصور من قاعة البرلمان صباح الجمعة “نمنا الليلة هنا.. نعتقد أنه نهار جديد وأمل جديد” للبنان.
وأكد خلف، النقيب السابق لمحاميي بيروت والحقوقي المخضرم، لوكالة فرانس برس الجمعة “نحن باقون في القاعة العامة لمجلس النواب، وندعو النواب الى القيام بمسؤولياتهم وصولاً الى انتخاب رئيس”.
وأضاف “ممارستنا لهذا الحق الدستوري محاولة للدفع باتجاه إعادة تكوين السلطة المسؤولة عن الشعب” الذي يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
ولم يغادر النائبان المنضويان في كتلة معارضة انبثقت عن حركة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدها لبنان ضد الطبقة السياسية في خريف 2019، قاعة البرلمان إثر انتهاء جلسة كانت مخصصة ظهر الخميس لانتخاب رئيس للبلاد.
واعتبر خلف في رسالة إلى اللبنانيين الخميس أنّ انتخاب “الرئيس الانقاذي أضحى أمراً ملحّاً أكثر من أي وقت لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية وانطلاق قطار الإنقاذ”. وأكد بقاءه داخل البرلمان “دفعاً لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات متتالية من دون انقطاع”.
ومنذ انتهاء الجلسة، لم يُسمح للصحافيين بالدخول إلى البرلمان.
ومنذ مساء الخميس قصد نواب متضامنون مع خلف وعون القاعة العامة لمجلس النواب.
ونشر بعضهم صوراً ومقاطع فيديو تظهر انقطاع الكهرباء ليلاً داخل القاعة واعتمادهم على أضواء الهواتف الخلوية للإنارة وإجراء مقابلات صحافية.