[ad_1]
مجلس نيوز | majlis-news
توقع محللون نفطيون استمرار المكاسب السعرية للنفط الخام التي تحققت في ختام الأسبوع الماضي بسبب تأكيدات مجموعة “أوبك +” أن الطلب سيتعافى خلال شهور الصيف المقبلة وهو ما دفع إلى اتخاذ قرار بزيادة الإنتاج 500 ألف برميل يوميا على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة إضافة إلى إنهاء التخفيضات الطوعية السعودية التي طبقت على مدار الشهور الماضية وتقدر بمليون برميل يوميا.
وأشار المحللون لـ”الاقتصادية”، إلى أن الثقة تعود تدريجيا للسوق خاصة في ضوء تسارع وتيرة توزيع لقاحات كورونا واقرار خطة تحفيز مالي أمريكية جديدة علاوة على تراجع المخزونات النفطية إلى جانب البيانات الإيجابية عن الوظائف وانخفاض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى نحو 6 في المائة.
ويكبح المكاسب السعرية استمرار الإغلاق العام في عديد من الدول خاصة في الاتحاد الأوروبي علاوة على صعود الدولار الأمريكية امام بقية العملات الرئيسية وهو الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع أسعار النفط الخام.
وأوضحوا أن مجموعة “أوبك +” بقيادة السعودية وروسيا قدمت في اجتماعها الوزاري أخيرا رؤية إيجابية لتطورات السوق وذلك على نحو واسع خاصة أن فصل الصيف هو موسم ارتفاع الاستهلاك المحلي في دول الشرق الأوسط وقد ترافق ذلك مع قرار السعودية برفع أسعار شحنات النفط للعملاء في سوقها الرئيسي في آسيا مما يشير إلى ثقة السعودية الكبيرة في التعافي الاقتصادي في المنطقة في الشهور المقبلة.
وفي هذا الإطار، يقول روس كيندي العضو المنتدب لشركة “كيو إتش إي” الدولية لخدمات الطاقة أن أسعار النفط على الأرجح ستحقق مزيدا من المكاسب في الأسبوع الجاري والأسابيع المقبلة بسبب تنامي الآمال في عودة حركة السفر والتنقل إلى طبيعتها بحلول الصيف وبالتالي حدوث طفرة انتعاشية في مستويات الطلب العالمي على النفط الخام والوقود.
وذكر أن قرار “أوبك +” بزيادة الإنتاج لم يؤد إلى انخفاض الأسعار، بل إلى صعودها بسبب الرسائل الضمنية الإيجابية عن تعافي السوق لافتا إلى أن اتفاق “أوبك +” بقيادة السعودية وروسيا على زيادة إنتاج الخام اليومي بأكثر من مليوني برميل بين أيار (مايو) وتموز (يوليو) وهو القرار المدروس الذي يتناسب مع حالة الحذر التي أرسلتها مجموعة “أوبك +” منذ انطلاق تعاونها ما يعني أن هذه الزيادات في محلها وسيلتهمها الطلب المتعافي.
من جانبه، يقول دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة ” تكنيك جروب ” الدولية أن زيادة أسعار بيع النفط السعودي إلى الأسواق الآسيوية يعكس الثقة بسرعة استرداد الطلب الآسيوي خاصة في ضوء بيانات إيجابية عن الاقتصاد الصيني أخيرا بينما ستبقى الأسعار مستقرة في البيع إلى الأسواق الأوروبية بسبب حالة التعثر الراهنة التي يواجهها الطلب الأوروبي جراء الإغلاق العام وحالة البطء في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وذكر أن “أوبك +” ستزيد الإنتاج تدريجيا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة لتفادي أي صدمات في السوق ولتأكيد جهودها المتواصلة نحو تحقيق الحذر ودعم مسار استعادة التوازن لافتا إلى أن السعودية ستقوم بالخطوات التدريجية نفسها بشكل شهري مع انتهاء التخفيضات الطوعية التي استمرت ثلاثة أشهر ونجحت في دعم علاقة مستقرة ومتوازنة بين العرض والطلب إلى جانب خفض وتيرة بناء المخزونات النفطية.
من ناحيته، يقول ماثيو جونسون المحلل في شركة أوكسيرا الدولية للاستشارات أن أسعار النفط الخام ستستعيد الزخم تدريجيا مع تعافي الطلب في شهور الصيف لافتا إلى الرؤية العميقة للسوق من قبل مجموعة “أوبك +” التي تراعي التحولات والمتغيرات المستقبلية كافة مع عدم استهداف الأسعار بشكل رئيس منوها إلى تأكيد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان لنظرائه في الاجتماع إن “أوبك +” على أنه لا يزال سوق النفط بحاجة إلى توخي الحذر حتى يكتمل تعافي الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن “أوبك +” ستعقد اجتماعا وزاريا جديدا بنهاية الشهر الجاري لتقييم مستجدات العرض والطلب والمخزونات خاصة بعد قرار زيادة الإمدادات ابتداء من أيار (مايو) المقبل لافتا إلى المجموعة نجحت عبر تعاونها منذ العام الماضي في تنفيذ قيود غير مسبوقة على الإنتاج لدعم أسعار النفط ولا تزال تحجز عدة ملايين من البراميل يوميا من السوق انتظارا لتحقق التعافي الاقتصادي الكامل والعودة إلى مستويات ما قبل اندلاع الوباء.
وبدورها، تقول أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة أفريكان ليدرشيب الدولية إن سوق النفط يترقب محادثات فيينا يوم الثلاثاء بشأن العلاقات الدولية مع إيران التي من المحتمل أن يكون لها انعكاسات على الأسعار خاصة إذا شهدت تقدما في ملف العقوبات الأمريكية على إيران في مجال بيع النفط مشيرة إلى تمسك إيران بتنازلات أمريكية مسبقة بشأن رفع النفط الخام والعقوبات الاقتصادية الأخرى، معتبرة أنه يمكن لمحادثات فيينا أن تضع خريطة طريق لاتفاق نهائي.
وأشارت إلى أن الجانب الأمريكي لا يعول كثيرا على هذه المفاوضات خاصة أن الخارجية الأمريكية عدت أن الوقت ما زال مبكرا حيث لا تتوقع انفراجة فورية في ظل مناقشات صعبة مؤكدة في المستقبل وبالتالي يرى البعض أن تأثيرها في سوق النفط سيكون محدودا في المرحلة الراهنة على أقل تقدير.
من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس وسط انخفاض الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية وعزز الخام مكاسبه في أعقاب الكشف عن خطة تحفيز اقتصادي جديدة في أمريكا.
وكانت إدارة معلومات الطاقة قد أعلنت الأربعاء عن تراجع مخزونات الخام في أمريكا بنحو900 ألف برميل إلى 501.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي في حين توقع محللون ارتفاعها بنحو 600 ألف برميل.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة لإنفاق نحو تريليوني دولار على البنية التحتية لتطوير شبكات الكهرباء وغيرها من المرافق فضلا عن تعزيز التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار (أمام سلة من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش 0.3 في المائة إلى 92.9 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 93.3 نقطة في حين سجل أقل مستوى عند 92.8 نقطة.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم أيار (مايو) 3 في المائة، إلى 60.9 دولار للبرميل، وسجل أعلى سعر عند 61.4 دولار وأقل سعر عند 58.8 دولار.
وصعدت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم (أيار) أيار (مايو) 2.6 في المائة، إلى 64.3 دولار للبرميل، وسجل الخام أعلى سعر عند 64.6 دولار وأقل سعر عند 62.3 دولار.
من جانب آخر، توسع حفر النفط في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ بداية الوباء وسط ارتفاع الأسعار وتوقعات الطلب المتفائلة بشكل متزايد.
وأشارت بيانات لشركة بيكر هيوز يوم الخميس الماضي إلى ارتفاع إجمالي عدد الحفارات التي تبحث عن النفط في جميع أنحاء البلاد بمقدار 13 هذا الأسبوع إلى 337 وهي أكبر قفزة منذ كانون الثاني (يناير) 2020.
[ad_2]
Source link