▪︎ مجلس نيوز
دخلت المملكة بحربها ضد الجرائم الالكترونية لحماية مواطنيها والمقيمين فيها حرب ضروس، وذلك بإنشاء الامن السيبراني وفتح العديد من التخصصات الجامعية بهذا الخصوص، واصدار العديد من القوانين، ومنها السجن والعقوبات المالية لضبط الفوضى في هذا العالم الذي اجتاح الكون بأسره، وباتت الخريطة البشرية عرضة للانهيار بسبب مجرمي هذا العالم المخيف، ومعرفتها بالجرائم التي تنشأ من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية الموصولة بشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتم تصنيفها على أنها جرائم تمس الأمن السياسي والاقتصادى والاجتماعي، وأمن الأفراد.
وفرض نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في مادته الثالثة عقوبة السجن لمدة تصل الى سنة، وغرامة مالية تصل الى نصف مليون ريال، وذلك لكل شخص يرتكب أيّاً من الجرائم المنصوص عليها في النظام، والتي جاءت كالآتي:
_ الدخول غير المشروع إلى موقع إلكتروني لتغيير تصاميم هذا الموقع أو إلغائه أو إتلافه أو تعديله أو تحريف عنوانه.
_ المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بكاميرا بقصد التشهير بالآخرين.
_ إلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.
وكذلك فرض النظام في المادة السابعة عقوبة السجن مدة تصل الى 10 سنوات وبغرامة لا تزيد على 5 ملايين ريال أو بإحداهما على كل شخص يقوم بالآتي:
_ ينشئ موقعاً لمنظمات إرهابية على الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي
ونشره لتسهيل الاتصال بقيادات تلك المنظمات
_ ترويج أفكارها أو نشر كيفية تصنيع المتفجرات
ويأتي هذا النظام الذي يسعى إلى تحقيق توازن ضروري بين مصلحة المجتمع في الاستعانة بالتقنية الحديثة، ومصلحة الإنسان في حماية حياته الخاصة، والحفاظ على أسراره، والمساعدة على تحقيق النظام المعلوماتي، وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية، والشبكات المعلوماتية، كما يهدف إلى حماية المصلحة العامة، والأخلاق والآداب العامة وكذلك حماية الاقتصاد الوطني.
ولم تأتِ هذه الحرب إلا بعدما تأكدت القيادة الحكيمة في السعودية من ضرورة المواجهة بأقصى ما يمكن للحفاظ على الإنسانية التي منحنا إياها الله عزّ وجل وعلى الكيان السعودي المؤمن بأسس الإسلام دينا وعقيدة، ولا بد من الاضاءة على بعض المساوئ التي أدت الى اتخاذ قرارات وقوانين حاسمة لحماية الفرد والمؤسسة والدولة في آنٍ واحد.
أولا : سيطرة العالم الافتراضي على المواطن السعودي والتأثير النفسي عليه الذي يجعله ينفصل تدريجيا عن عالمه الواقعي، ومن ثم حدوث تغيرات كبيرة في سلوكه وحالته النفسية، ليتحول فيما بعد الى باحث عن الجديد وغير مجرب، فيتجه دون إدراك الى مواقع وصفحات مجهزة لاستقباله لتقدم له عالم وهمي خطير من النفوذ والسيطرة والعنف واستجراره الى تنفيذ الجرائم الالكترونية بعد السيطرة على عقله بالكامل وخصوصا المراهقين الناشطين على الشبكة العنكبوتية .
ثانيا: التأثير السلبي على حياته اليومية جراء الاستخدام المفرط للعالم الافتراضي ومن هذه المضار تسريع وتيرة الحياة اليومية بصورة مختلفة عما اعتاد الجسم والعقل عليه، كما تؤثر الحياة المزيفة على كل العادات ومنها الإفراط في الأكل أو التقليل منه وصولا الى حالات مرضية، قد تكون قاتلة كما يعاني البعض من الإدمان التكنولوجي لدرجة تشبه إدمان المواد المخدرة، لأن المخ عند المواظبة على عادة ما يفرز العديد من الناقلات العصبية التي تساعد على الشعور بالسعادة بكميات كبيرة مثل هرمون الدوبامين وتأتي بعض الحالات لتصل الى العزلة الاجتماعية التامة ليصبح المدمن على التكنولوجيا بعيدا غير مهتم بالآخر، حتى أقرب الناس اليه ناهيك عن قلة النوم، والأرق وصولا الى التأثير السلبي على السلامة العضوية والنفسية .
ثالثا: الهجمات الالكترونية التي تمس أمن الدولة حيث قامت الأجهزة المختصة في المملكة بالحماية الشاملة على مراكز المعلومات للحفاظ على الأمن القومي وجابهت العديد من المحاولات من القرصنة العالمية ووضعت الحماية المطلوبة.
يبقى لنا الإضاءة على بعض الجرائم الالكترونية في المملكة ومنها:
_الوصول غير المسموح به من قبل أي شخص بهدف اختراق معلومات خاصة بشخص آخر من خلال الانترنت
_خرق المعلومات الخاصة بالبطاقة الائتمانية لشخص ما
_ابتزاز الاشخاص .
_التهديد الشخصي .
_التشهير بغرض النيل من المستهدف.
_كيفية مواجهة الجرائم الالكترونية.
الحكمة في التصرف وعدم الشعور بالخوف والبدء بالبحث عن المجرم بوعي وإدراك وإخبار المقربين منك.
_ إغلاق جميع الحسابات قبل وصول المبتز اليها وعدم الإجابة والرضوخ للمبتز والمراوغة بحيت يتم ابلاغ الجهات المختصة لأنه مهما كانت المعلومات خطيرة ومؤذية تبقى السلطات الأمنية صاحبة الاختصاص والقادرة على الوصول للمبتز نفسه.
وليطمئن الجميع بان التخوف الذي يحيط باغلب ضحايا الابتزاز من الجهات الرسمية، لامبرر له، حيث سرة في ايدي امينة من السلطات ولا يعاقب على خطأك الشخصي مهما بلغ.