▪︎ مجلس نيوز
انطلقت قبل قليل أعمال قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وحضور قادة ورؤساء وفود دول الخليج العربية.
وشدد ولي العهد، خلال كلمته في القمة، على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات والظروف استثنائية التي تواجه المنطقة والعالم، مضيفا أن هذه القمة تؤسس لانطلاق تاريخي جديد للعلاقة بين الصين والمملكة، تهدف لتعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات وتنسيق وجهات النظر حيال القضايا الدولية والأقليمية.
وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر الصين شريكا أساسيا ومهما لها، مؤكدا أن هذه الشراكة انعكست إيجابيا على مصالح المنطقة وأمنها واستقرارها، لافتا إلى النمو التقني المتسارع الذي وصلت إليه الصين تعد قصة نجاح تتجلى في مكانة الصين الرائد اقتصاديا وعالميا، وتولد أهمية قصوى لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية معها.
وأكد أن دول المجلس تتطلع إلى تبادل الخبرات مع الصين، وخلق شراكات متنوعة في ظل الخطط التنموية الطموحة لدول المجلس، مشيرا إلى التطور المتسارع في العلاقات الخليجية الصينية والتنوع الواضح لمجالات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين على مستوى الطاقة والتعليم والتجارة والبحث العلمي والبيئة والصحة، مضيفا أن دول المجلس تتطلع لرفع مستوى هذا التعاون إلى آفاق أرحب.
كما أشار إلى الارتفاع الملحوظ لحجم التبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون والصين، والتي من المتوقع أن تستمر في النمو بعد إتمام المفاوضات الخاصة بإقامة منطقة تجارية حرة بين الجانبين، وذلك لتسهيل التجارة، وحوكمة المصالح التجارية المتبادلة بما يتيح الاستفادة القصوى من فرص الاستثمار.
وأكد أن دول المجلس تثمن الشراكة الاستراتيجية بينها وبين الصين وتشيد بخطط العمل المشتركة لأهميتها في تعزيز الإطار الاستراتيجية للتعاون بين الجانبين، مضيفا أن دول المجلس مهتمة بالعمل مع الصين لاستكشاف سبل عملية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الأمن الغذائي وتحسين تكامل سلاسل الإمداد وأمن الطاقة.
وأضاف أن دول المجلس تجدد تأكيدها باستمرار دورها كمصدر موثوقا لتلبية احتياجات العالم للطاقة، مثمنة سعي الصين لطرح مبادرات لتعزيز التعاون الدولي وعلى رأسها مبادرة أصدقاء التنمية العالمية.
ولفت إلى أن دول المجلس تبذل جهودها لتعزيز أمن وسلامة المنطقة، ودعم الحلول السياسية والحوار لجميع النزعات الإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار، مضيفا أن تحقيق ذلك يتطلب أيضا خروج الميليشيات المرتزقة من جميع الأراضي العربية، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها.
من جهته، أشاد الرئيس الصيني بجهود المملكة السعودية لاستضافة أول قمة خليجية صينية، مبيناً أن الدول الخليجية والصين يمكنها تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي.
وقال، خلال كلمته في القمة، إنه يجب أن يعمل الجميع على تحقيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأوضح أن الصين تتمتع بسوق استهلاكي واسع ومنظومة صناعية متكاملة ودول الخليج تتميز بموارد الطاقة الغنية والتطور المزدهر لتنويع الاقتصاد.
كلمة #ولي_العهد الأمير محمد بن سلمان في #القمة_الخليجية_الصينية#الرئيس_الصيني_في_السعودية https://t.co/xzoSq6Jykw pic.twitter.com/6nBbuOOgGf
— أخبار 24 (@Akhbaar24) December 9, 2022